طبيعتا المسيح
14 آب -أغسطس
اقرأ متى 41:22-46 "فإن كان داود يدعوه رباّ فكيف يكون ابنه؟" متى 45:22
إن الفرّيسين كانوا يفتخرون بمعرفتهم الحقيقية لكلمة اللِّه, وهكذا سألهم الرب يسوع عن المسيّا وعن تعليم الكتاب بخصوصه. وهو لم يبغِ إحراجهم بل إنما أراد استدراجهم لرؤية الحقيقة بكاملها لأن أنصاف الحقائق هي ضارة تماماّ وخاصة في هذا الموضوع الهام.
من هو المسيح ابن من هو؟ إن داود الموحى إليه من قِبل الروح القدس قال في المزمور 110: قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاّّ لقدميك. فإن كان داود يدعوه رباّ فكيف يكون ابنه؟ إن هذا السؤال هو من وضع الرب لا من اختراع الفلسفة أو العقل الإنساني. هل علينا أن نختار بين الأمرين؟ أما أن نقول بأن المسيح هو ابن داود(أي من نسله) أو أنه ابن اللِّه العلي؟ هل الحقيقة هي دائماّ بهذه الصورة؟ إن الفريسيين لم يستطيعوا أن يجيبوه على ذلك السؤال ولم يرغبوا في معرفة الجواب, و إلا فلكلنا قد رأيناهم يطلبون من الرب تفسير كلمات المزمور110. ولكن الكتاب المقدس لا يتركنا في الظلام بل يخبرنا بأن السيد المسيح هو ابن داود حسب طبيعته البشرية وأنه ابن اللِّه حسب طبيعته الإلهية. هذه هي الحقيقة الكتابية بخصوص أقنوم المخلص يسوع.
- عدد الزيارات: 1548