المنادون بالبشارة
1 كانون الأول – ديسمبر
اقرأ أشعياء 40 "عزوا, عزوا شعبي يقول إلهكم". عد 1
هذا هو شهر الميلاد وشهر الفرح والسرور. إن الفادي يسوع المسيح أتى إلى العالم من أجل خلاصنا من الخطية ونحن نحتفل بميلاده في اليوم الخامس والعشرين من هذا الشهر. وهذا الحدث الهام يتطلب أكثر من يوم للتأمل فيه. إننا بعون الله سنخصص كل تأملات هذا الشهر لموضوع الميلاد.
علينا قبل كل شيء أن نلاحظ أن ميلاد السيد المسيح لم يكن أمراً فجائياً بمعنى أنه ظهر بغتة في العالم بدون تحضير سابق. كلا إن الله الآب الذي أرسل ابنه الوحيد إلى العالم كان يحضر العالم قبل أجيال عديدة. إن دعوة إبراهيم من أور الكلدانيين وفصله عن بقية الشعوب هو ونسله إنما كان من اجل الميلاد. وهكذا علينا أن نذهب إلى ذلك القسم من الكتاب المقدس الذي يسمى بالعهد القديم ورؤية بعض النبوات التي ذكرت المسيا وقدومه إلى العالم. ومن أشهر الأنبياء الذين بشروا بقدوم المسيح يسوع أشعياء النبي. وفي قراءتنا لهذا اليوم نرى كيف أن الله وجه تعزية لشعبه المسبي وذلك لأنه لم يكن قد نسيهم وخاصة إذ كانوا سيرجعون إلى وطنهم لأن المسيا كان سيولد منهم.
- عدد الزيارات: 1531