آلام الكنيسة
23 تشرين الثاني- نوفمبر
اقرأ كولوسي 1 "الذي الآن افرح في آلامي لأجلكم وأكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لجل جسده الذي هو الكنيسة". عد 24
لم يعن الرسول بولس كاتب هذه الكلمات أن الرب يسوع المسيح لم ينه عمله الفدائي على الصليب. إن الكتاب يعلمنا بكل وضوح بأن المسيح تمم خلاصنا على الجلجثة وإن آلامه كافية لشفائنا من خطايانا وأمراضنا. إن بولس إنما كان يشير إلى أن الكنيسة التي هي جسد المسيح لا بد من أن تتألم قبل اكتمالها. ألم يقل الرب لتلاميذه: "حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي" (متى 24: 9)؟
إن عمل الكنيسة في هذا العالم وحتى النهاية الدهر لا بد من أن يتقدم وينجح في كل أنحاء العالم ولكن ذلك لن يتم بدون بذل الدماء والدموع! وليس علينا أن نتساءل ولو لدقيقة واحدة فيما إذا كانت هذه التضحية التي تتطلبها البشارة المسيحية هي ضرورية. إن جهاد الكنيسة ليس من أجل أمور دنيوية وفانية بل من أجل انتشال النفوس الهالكة من خطر الهلاك في الجحيم ومن أجل نشر ملكوت الله المجيد في كل مكان. أنتواني في مهمتنا المقدسة عندما نرى أن الآلام لا بد لها من أن تكون نصيبنا؟
- عدد الزيارات: 1548