ابن الله الوحيد
20 تشرين الثاني- نوفمبر
اقرأ يوحنا 3: 14-21 "لأنه هكذا أحب الله العالم حق بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية." عد16
كثيراً ما تتطلب البشارة من رجال ونساء بان يذهبوا إلى أماكن بعيدة للمناداة باسم يسوع المسيح. وهذا ليس بالأمر السهل لأنه يعني أن المبشر أو المبشرة عليهم ترك أوطانهم وأقربائهم والعيش في أماكن لم يكونوا قد اعتادوا على الحياة فيها. التبشير يقتضي إذن التضحية وهذه التضحية مبينة على محبة المؤمن أو المؤمنة ليسوع المسيح الفادي.
وعندما نفكر في تضحية المبشرين علينا ألا ننسى أن التضحية الكبرى ليست بشرية بل إلهية لأن الله أرسل المسيح يسوع إلى العالم ليموت على الصليب ويجعل البشارة أمرا واقعياً وحقيقياً. بدون بذل الله لابنه الوحيد وإرساله إلى عالمنا ليس هناك بشارة ولا تبشير, لا رسالة ولا مرسلية. وفي هذه الأيام التي سادت فيها التعاليم المادية المنكرة لله ولسلطانه على العالم نحتاج إلى تعليم يسوع المسيح بأن الله المهيمن على مقدرات الكون بأسره قد أرسله إلى العالم لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. إن مرسلية الله لن تفشل بل ستأتي بالثمار والنتائج المسرة لأن الله لا يزال سيد الكون المطلق.
- عدد الزيارات: 1550