عوضاً عن الشوك
12 تشرين الثاني – نوفمبر
اقرأ أشعياء 55: 12و13 "عوضاً عن الشوك ينبت سرو, وعوضاً عن القَريس يطلع آس, ويكون للرب اسماً علامة أبدية لا تنقطع." عد 13
لم تكن الأمور على ما يرام في أيام أشعياء النبي ولذلك نراه يندد بالناس الذين لم يكيفوا حياتهم حسب الشريعة الإلهية. ولكن النبي نظر إلى المستقبل نظرة التفاؤل واستطاع بان يقول: الجبال والآكام تشيد أمامكم ترنماً وكل شجر الحقل تصفق الأيادي.
وهناك العوامل العديدة في أيامنا التي تدفعنا إلى التشاؤم من المستقبل: إن الاختراعات المدهشة هي أكثر في حقل الحرب والدمار منها في حقل السلم والتعمير, الحضارة المعاصرة تظهر وكأنها على طريق الأفول. ولكن تعليم الأنبياء لا يسمح لنا بأن ننتهي على نغمة تشاؤمية بل علينا أن نحذو حذوهم وننظر إلى المستقبل مستعينين بنظارة لكمة اله. إن الله قد أعطانا مواعيد كثيرة في كلمته وهي تلقي نوراً هاماً على مستقبل الدنيا. إن الخالق تعالى لا يزال على عرش الكون وهو يدي ر دفة الأمور ولا يحدث أي شيء بدون معرفته أو أذنه. وفوق كل شيء إنه له المجد يشرف على امتداد ملكوته في العالم. إن بنينا حياتنا على كلمته وعلى مواعيد فإننا لن نفشل ولن نيأس ويكون نصيبنا الفرح والنجاح في هذا العالم وفي العالم الآخر.
- عدد الزيارات: 1539