رسالة يهوذا

31 تشرين الأول- أكتوبر

اقرأ يهوذا "والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور، آمين" عد 24و25

نأتي الآن في دراستنا لبعض أسفار الكتاب المقدس إلى رسالة يهوذا وهي من أصغر الرسائل والأسفار في الكتاب بأسره. ومع ذلك فأن المواضيع التي يعالجها يهوذا لكثيرة ومتنوعة ولكن الغاية التي كانت نصب عينيه واحدة: "أيها الأحباء إذ كنت أصنع كل الجهد لا كتب لكم عن الخلاص المشترك اضطررت أن أكتب إليكم واعظاً أن تجتهدوا لأجل الإيمان المسلم مرة للقديسين".

كان البعض ينشرون تعاليم ومبادئ كاذبة ومضلة وإذ رأى الرسول الخطر المحدق بهم كتب إليهم محذراً إياهم من الوقوع في حبائل المعلمين الكاذبين وواعظاً إياهم بأن يجتهدوا ويدافعوا عن الإيمان المسيحي الذي استلموه من الرسل القديسين والذي يشهد له في الكتاب المقدس. أما نهاية هؤلاء المضلين فهي محزنة للغاية: دينونة الله العادل ستلحق بهم كما حدث للملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم فسقطوا وأصبحوا شياطين وكما حدث لسكان سدوم وعمورة الأشرار الذين ماتوا شر ميتة نظراً لذنوبهم الكثيرة. لنسر إذن حسب تعليم يهوذا متأكدين من قوة الله التي تحفظنا في طريقه المستقيم.