كتاب ميلاد المسيح

23 تشرين الأول – أكتوبر

اقرأ متى 1 "وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: هو ذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل (الذي تفسيره الله معنا)." عد 22و23

مع أن الأناجيل أو البشارات تأتي في بدء العهد الجديد إلا أن ذلك لا يعني أنها كتبت قبل الرسائل. إن التبشير بالسيد المسيح كان أولاً بواسطة الكرازة والمناداة بعمله الخلاصي ذلك هو الخبر المسر (الإنجيل - البشارة). وهكذا أسس الرسل الكنائس المسيحية في عدة أماكن من العالم القديم. ولما أخذ شهود العيان يموتون الواحد تلو الآخر أرشد الروح القدس بعضهم إلى كتابة ما نسميه بالبشائر أو الأسفار التي يمكن وصفها بكتب ميلاد يسوع المسيح.

كان متى عشاراً دعاه الرب يسوع إلى أتباعه فصار من الرسل الاثني عشر. وعندما نقرأ بشارته نلاحظ بشكل خاص اهتمامه التام بأن يظهر أن كل الأمور التي تمت في حياة السيد المسيح إنما تمت حسب الكتب المقدسة (العهد القديم). وهذه العبارة أو ما يساويها مكررة 18مرة في هذه البشارة. وإذا ما أردنا الوقوف على الكثير من تعاليم الرب فإنه يتوجب علينا قراءتها في بشارة متى وخاصة عظة يسوع على الجبل التي تعطينا بوضوح المبادئ الأساسية لملكوت الله.