الاعتراف بالخطية

21 أيلول – سبتمبر

اقرأ دانيال 9 "أخطأنا وأثمنا وعملنا الشر وتمردنا وحدنا عن وصاياك وعن أحكامك وما سمعنا من عبيدك الأنبياء." عد 5و6

قد يظن الكثيرون من الناس في هذه الأيام إنه لم يعد مجال للاعتراف بالخطية في صلاة الإنسان ولكن هؤلاء الناس يظهرون جهلهم التام لحقيقة الصلاة. كيف يقترب الإنسان من الله القدوس ويجرأ على الكلام إليه إن كان قلبه مليئاً بالعصيان على خالقه؟ إن دانيال يعلمنا في صلاته هذه عن أهمية الاعتراف بالخطية عند الاقتراب من العرش السماوي إذ إن ذلك شرط أساسي لقبول الله لصلاتنا.

ومع أن دانيال كان يعيش حياة نقية وطاهرة ومع أنه لم يتلوث مطلقاً بعبادة الأوثان التي كانت منتشرة في بلاد الغربة ومع أنه حفظ نفسه بمعونة الله من الوقوع في الخطايا الفظيعة التي كانت ترتكب في المحيط الذي كان يعمل فيه، إلا إننا نراه يعترف بخطاياه وبخطايا شعبه.فأن كان رجل الله الذي أوحي إليه بمحتويات السفر الذي يحمل اسمه تقدم من الله بهكذا صلاة، أفليس من واجبنا أن ننظر إلى أنفسنا كما يرانا الله في كلمته، ونعترف بخطايانا ونطلب من الله إنقاذنا منها؟ لنشكر الله على إرسال ابنه الوحيد الذي صار مخلصاً للعالم.