الحياة بأسرها في خدمة الله
26 آب – أغسطس
اقرأ كولوسي 3: 18-25 "وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس" عد 23
إننا نتصور في بعض الأحيان أن خدمة الله تنحصر في عبادتنا له في بيته وفي مساعدة الفقراء والمحتاجين وفي زيارة المرضى وغيرها من الأمور المشابهة. طبعاً إننا نخدم الله بالقيام بكل هذه الأمور ولكن علينا ألا ننسى أن الله ينظر إلى كل حياتنا ويطلب منا أن نخدمه في سائر نواحيها.
الحياة بأسرها هي إذن في خدمة الله ويجب علينا أن لا نتصور لأول وهلة بأننا لا نكون خادمين لله عندما لا نكون عاملين على تحصيل قوتنا اليومي أو القيام بأي أمر آخر كالدراسة أو الاهتمام بأمور المنزل والأولاد. ولكن الفرق بين الذي يعمل لله ولنفسه في ممارسة الأعمال اليومية هو أن المؤمن الحقيقي يعمل كل شيء من القلب كما للرب, وإن كان يعمل تحت إشراف بشر مثله. إن المسيحي يعلم أنه في عمله – إن لم يكن هذا العمل منافياً للشريعة الإلهية – إنما يعمل أولاً وقبل كل شيء لله وليس للناس. وإن كنا نعمل دائماً بهذه الروح فإن أعمالنا لا تكون مضنية أو بدون مسرة. وحتى إن لم يقدر بنو البشر أعمالنا فإننا نعلم علم اليقين أن الرب سيعطينا الأجرة التي نستحقها في ملكوته الأبدي.
- عدد الزيارات: 1553