تضحية المسيح السامية
16 آب -أغسطس
اقرأ فيلبي 1:2-11 "الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً للِّه لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس, وإذ وُجد في الهيأة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت,موت الصليب." عد 8 -6
إننا كثيراً ما نتكلم عن تجسد ابن الله بدون أن نتأمل ملياً في معنى هذا الأمر. إن ابن اللِّه أظهر محبته العظمى لنا في تضحيته السامية إذ أن أية تضحية أخرى في تاريخ البشرية لابد من أن نقارنها بتضحية الأقنوم الثاني في اللاهوت الأقدس.
وهذا هو تعليم الرسول في هذه الآيات الكتابية: إن ابن اللِّه الذي هو الأقنوم الثاني في الثالوث لم يحجم عن تخلية نفسه من أمجاد السماء عندما صمم أخذ أمر خلاصنا على عاتقه. وهكذا ترى أمجاد السماء وصار إنساناً, ولم يكتف بذلك فقط بل إنه صار خادماً لبني الإنسان واحتمل آلامهم وأوجاعهم واضطهادا تهم, وكل ذلك من أجل خلاصهم. ولكن تضحيته لم تقف عند ذلك الحد بل أنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت عن بني البشر, وليس الموت بطريقة سهلة بل بأفظع طريقة خطرت على العقل البشري, أي بواسطة صلب الإنسان وهو حي ومتمتع بكافة قواه العقلية والجسدية. إن المسيح لم يحجم عن هكذا تضحية, أهناك إذن مجال للشك في محبته لنا؟
- عدد الزيارات: 2363