البشارة تقضي على الوثنية
27 تموز - يوليو
اقرأ أعمال الرسل 19: 21-41 "وأزاغ بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: إن التي تصنع بالأيادي ليست آلهة." عد 26.
إن المسيحية تقضي على الوثنية كما يقضي النور على الظلام. وهذا ما حدث بالفعل في مدينة أوفسس بآسيا الصغرى. فإن الرسول بولس استطاع أن يؤثر على تلك المدينة لهكذا درجة, حتى إن عبادة أرطاميس أصبحت مهددة بالانهيار. وقد حاول رجال الأعمال في تلك المدينة القضاء على بولس وعلى تعليمه, وذلك بإحداث شغب كبير, متذرعين بان الديانة الجديدة كانت تسبب خطراً على الإمبراطورية الرومانية على عبادته الرسمية للأوثان.
ها إن المتجرة بالأصنام الصغيرة أصبحت مهددة بالزوال من جراء البشارة المسيحية, إذ أن أهل أفسس الذين آمنوا بالمسيح المصلوب والمقام من الأموات لم يعودوا بحاجة إلى هياكل أرضية وثنية ولا إلى نماذج صغيرة لها وللآلهة التي كانت تعبد فيها! إن المسيحيين أصبحوا هم هياكل مقدسة للروح القدس وصارت حياتهم جديدة في كل نواحيها. وهكذا نرى أنه لما يجلس يسوع على عرش القلب فلا بد لإبليس ولعبيده من التنازل عن ذلك العرش. الانتصار على الشر والخطية لا يتم إلا عندما يحتل السيد المسيح المكان الرئيسي في حياتنا, وإذ ذاك يصبح هو قائدنا ويعظم به انتصارنا على الوثنية بألوانها القديمة والحديثة.
- عدد الزيارات: 1670