بولس في كورنثوس
26 تموز -يوليو
اقرأ أعمال الرسل 18: 1-17 "وبعد هذا مضى بولس من أثينا وجاء إلى كورنثوس." عد 1.
قرأنا أمس عن مجيء الرسول إلى شمال اليونان وعن عمله التبشيري في تسالونيكي, أما في قراءتنا لهذا اليوم فنحن في جنوب اليونان في مدينة كورنثوس التي وفد إليها الرسول بعد زيارة خاطفة لأثينا حيث تمكن من الشهادة ليسوع أمام فلاسفة اليونان المليئين بحكمة هذا العالم والذين يعبدون المخلوقات عوضاً عن الخالق تعالى اسمه.
كانت مقاومة اليهود شديدة في كورنثوس, ولم يكتفوا برفض الإنجيل بل إنهم أرادوا أن يدفعوا السلطات الرومانية إلى اضطهاد بولس والقضاء عليه كناشر لبدعة دينية مخالفة لناموس موسى. ولا بد أن بولس كان متعباً للغاية بعد سفرته من الشمال إلى الجنوب, وخاصة بعد اختباره في العاصمة اليونانية, وإذ دخل كورنثوس لم يكن يعلم تمام العلم ماذا كان سيحدث له هناك. ولكن الله ظهر له في رؤيا وقال له: لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأني أنا معك ولا يقع بك أحد ليؤذيك لأني لي شعباً كثيراً في هذه المدينة. ولقد بارك الرب إقامة الرسول هناك وأعطاه الكثيرين من المؤمنين ولك تلبث أن نمت هناك كنيسة مسيحية هامة, إذ أننا نجد الآن في الكتاب المقدس رسالتين لبولس كتبهما لأعضاء تلك الكنيسة بعد تركه إياهم.
- عدد الزيارات: 1630