جُرح في سبيل المسيح
21 تموز – يوليو
اقرأ أعمال الرسل 14: 19 -28 "ثم أتى يهود من أنطاكية وأيقونية وأقنعوا الجموع فرجموا بولس وجوه خارج المدينة ظانين أنه قد مات." عد 19.
"مرة رُجِمت" كتب الرسول بولس في إحدى رسائله مشيراً إلى هذه الحادثة التي جرت له في مدينة لسترة في وسط آسيا الصغرى. نعم يا بولس إنك رجمت مرة, ولكنك هل نسيت المرة التي وافقت بها على رَجم استفانوس الشماس؟ لا بد أن موت الشهيد المسيحي الأول كان قد ترك أثر عميقاً في حياة بولس. وكذلك لا بد أن بولس تذكر قول أشعياء النبي عن آلام المسيح: "وهو مجروح لأجل معاصينا" ولا بد لبعض الذين يصبحون من تلاميذ يسوع بأن يجرحوا ويموتوا وهم يشهدون له بين الأمم!
ولا بد لنا من الملاحظة هنا أن الإنجيل له قوة مجزئة وفاصلة إذ أن الناس كانوا ولا يزالون ينقسمون إلى مؤمنين به وغير مؤمنين به. وهكذا نستطيع أن نفهم قول السيد المسيح عندما نرى ما حدث لبولس ورفاقه أثناء رحلاتهم التبشيرية: "لا تظنوا أني قد جئت لألقي سلاماً على الأرض, ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً!" نعم إن الإنجيل لا يوال سيفاً ذا حدين يقطع ويفصل النفس والجسد.
- عدد الزيارات: 1560