مضادة ملكوت المسيح

8 تموز - يوليو

اقرأ أعمال الرسل 4: 23 -33 "قامت ملكوت الأرض واجتمع الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه" عد 26

إن أرضنا هذه هي مسرح للحروب والخصومات المتتالية منذ القديم. ولا بد لنا من أن نتساءل من آن إلى آخر: ما العمل؟ ماذا أستطيع أن أعمل لكي أجلب السلام إلى هذا العالم المضطرب؟ وهنا إن شئنا التمثل بالرسل القديسين ليس علينا إلا الذهاب أولاً إلى الله والصلاة إليه لكي يرشدنا إلى الطريق الحقيقي الذي يؤدي إلى السلام.

وإن قمنا بذلك فإن الله يرينا بواسطة كلمته المقدسة وبإرشاد الروح القدس إنه هو الذي يشرف على مقدرات العالم بأسره وأنه يري عبيده الأتقياء تدبيره الفعال للسلام. على إتباع الله الأوفياء أن يبشروا بالإنجيل –رسالة السلام - ولأنه وحده كاف لإعطائنا ما نحن بحاجة إليه. وهنا نرى أيضاً كيف الكثيرين من العظماء والحكام منذ هيرودس الطاغية وبيلاطس البنطي تآمروا على الله وعلى مسيحه ورفضوا قبول السلام. إن المزمور الثاني كان قد ذكر هذا الأمر قبل مئات السنين لكي نعلم بأن هذه الأمور المزعجة لا تأتي إلى الوجود بدون معرفة الله وتدبيره, وهو يجعل منها جميعاً أن تعمل معاً لمجده ولخير محبيه.