تسليم يسوع
20 نيسان – ابريل
اقرأ متى 26: 47 – 56 "فللوقت تقدم إلى يسوع وقال: السلام يا سيدي وقبله" عد 49
ألا تشعر بالغضب الشديد أيها القاريء العزيز عندما تصل إلى هذا الموضع من الإنجيل؟ كيف يمكن لبشري أن يقوم بعمل هكذا سافل لرب المجد؟ وقد تقول في قلبك: يارب لماذا ترددت ولم تطلب جيشا من السماء للقضاء على بعض الرعاع؟ لماذا لم تضرب يهوذا وأتباعه ضربة قاضية وتتخلص منهم خلاصا نهائيا؟
ولكن الرب يسوع كان في حالة الاتضاع التي أخذها على نفسه منذ ولادته من مريم العذراء في بيت لحم. إن غاية مجيئه الأول إنما كانت إنجاز العمل الخلاصي الذي كان قد رسمه الله تعالى وذلك لم يكن ليتم بدون موت يسوع الكفاري على الصليب. إن هؤلاء الأشرار إنما كانوا يعملون كما تنبأ عليهم أنبياء الله في العهد القديم. إن يسوع لم يكن لينسحب من حالة اتضاعه في تلك الساعة الحاسمة من تاريخ العالم. وهكذا اكتفى بتوبيخ الجموع ثم استسلم إليهم سائر في المرحلة الأخيرة من اتضاعه الإختياري. حتى تلاميذه الأوفياء شكوا فيه وهربوا طالبين النجاة من السجن والموت!
- عدد الزيارات: 1725