الميلاد
8 نيسان – ابريل
اقرأ لوقا 2: 1 -7 "وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد, فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المزود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل" عد6 و 7
يا ترى هل نرى اتضاع ابن الله في قصة الميلاد؟ أننا على الغالب نظن أن هذا الموسم الديني المسيحي هو موسم الفرح والسرور وننسى أن اتضاع المسيح ابتدأ منذ اللحظة التي ولد فيها من مريم العذراء.
فالظروف التي أحاقت بولادة المخلص كانت تشير إلى اتضاعه كعدم وجود مكان ملائم لولادته لفقر العذراء مريم ويوسف. ولكن ليس ذلك بالاتضاع كله إذ أن التجسد بذاته كان يحمل في طياته كل علائم الاتضاع. فمل تم في بيت لحم منذ نحو ألفي سنة لم يكن عبارة عن حادث مألوف, إن الله كان يأخذ لنفسه الطبيعة البشرية. إن الميلاد يعني أن الأقنوم الثاني في اللاهوت الأقدس ترك مجد العلاء ليولد في مذود حقير! الميلاد يعني أن المسيح ترك مكانه في السماء حيث كان يتمتع بالسلطة المطلقة وولد من امرأة! حسب قول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "من ثم كان ينبغي أن يشبه أخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة أمينا في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب". (2: 17 -18).
- عدد الزيارات: 1621