حسب قصد الله
3 نيسان – أبريل
اقرأ أفسس 3: 1 – 21 "حسب قصد الدهور الذي صنعه في المسيح يسوع ربنا". عد 11
إن اتضاع الرب يسوع وإن كان حادثة تاريخية لا يمكن إنكارها مطلقا من قبل أي إنسان إلا أنها كانت "حسب قصد الدهور الذي صنعه (أي الله) في المسيح يسوع". لم يكن هناك إذن أية مفاجأة بالنسبة ليسوع المسيح عندما ابتدأ باتضاعه – أي منذ ولادته من العذراء مريم إلى موته على الصليب – لأنه كان يقوم بتنفيذ الخطة الأزلية لخلاص البشر. إنه له المجد لم يحجم مطلقا عن أخذ طريق الاتضاع بالرغم من عمله الأكيد بأن نهاية ذلك الطريق كانت على الصليب! أترى إذن كيف أن إيماننا المسيحي هو مبني على صخرة وطيدة؟
إننا عندما نرى كم كان ثمن خلاصنا باهظا وكيف إن ذلك كان قد اتفق عليه قبل بدء العالم بين الله الآب والابن, أيبقى هناك مجال للشك في قوته أو في فعاليته؟ ليس هناك أي أمر في كل طريق الخلاص هو ارتجالي في طبيعته بل أن كل شيء يتم حسب تدبير الله الأزلي. ليكن اهتمامنا دوما بأن نسير على الطريق الذي فتحه لنا الله لئلا نحرم أنفسنا من الخلاص العظيم الذي يقدمه لنا الباري إن ابتدأنا باختراع خططنا الخاصة التي هي مثل الزمن: لا بد لها من أن تفنى وتزول!
- عدد الزيارات: 1733