اتضاع المسيح
1 نيسان – أبريل
اقرأ فيلبي 2: 1 – 11 "لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد, صائرا في شبه الناس, وإذا وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب". عد 7و8
سنتأمل في هذا الشهر بمعونة الله في موضوع "اتضاع المسيح" ولا نعني فقط ذلك التواضع الذي أظهره الرب يسوع أثناء حياته على الأرض بل ذلك الاتضاع الذي ظهر في نزول الأقنوم الثاني في اللاهوت الأقدس إلى الأرض من أجل القيام بعمله الفدائي. وسنتأمل بصورة خاصة بحياة الرب يسوع في أسبوعها الأخير ذلك الأسبوع المعروف بأسبوع الآلام.
يناشد الرسول بولس المسيحيين في فيلبي بأن يحافظوا على الوحدة المسيحية وذلك بتسلحهم بسلاح التواضع. وهو يشير إلى اتضاع الرب الذي مهما حاولنا لا يمكننا بأن نتصور كل ما تطلبه منه له المجد. ومع ذلك فمن واجبنا أن نكون متواضعين إذ أن مخلصنا لم يتأخر في تخلية نفسه من أمجاد السلطة المطلقة التي يتمتع بها "آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس". إن المسيح لم يتخل عن لاهوته ولكنه أخذ صورة عبد ووضع نفسه تحت الناموس. وكذلك فإنه حمل على نفسه خطايا شعبه وهو الذي لم يرتكب أية خطية في حياته! واتضاعه أدى به في النهاية إلى الموت على الصليب! يا لعظم محبة يسوع لنا ويا لعمق اتضاعه من أجل خلاصنا!
- عدد الزيارات: 2190