ملكوت النعمة
27 آذار – مارس
اقرأ متى 20: 1 – 16 "هكذا يكون الآخرون أولين والأولون آخرين, لأن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون" عد 16
إن ملكوت الله هو مفتوح للجميع وليس لنا نحن البشر بأن نغلقه في وجه الناس ولا أن نضع الشروط لدخوله. فالرجل الذي خرج في الصباح لاستئجار فعلة لكرمه كان له كل الحق في إعطاء هؤلاء الفعلة أجرة تساوي الجهد المبذول في ذلك اليوم أو أكثر من ذلك إن شاء. والدينار كان ما يستحقه الفاعل في اليوم حسب مستوى المعيشة في الأيام المعاصرة للرب يسوع. والأمر الغريب الذي لم يلفت نظرنا هو أن صاحب الكرم شاء أن يعطي حتى الذين لم يعملوا إلا ساعات قلائل ذلك اليوم أجرة تعادل أجرة الفاعل الذي عمل طوال النهار. لم يعط أي فاعل أجرة أقل مما يستحق ولكن الذين عملوا طوال النهار تذمروا إذ أنهم انتظروا أن يعطوا أكثر من أجرة يوم كامل!
لكن ملكوت الله ليس بملكوت بشري! إن لله مطلق الحرية في إعطاء نعمة التوبة لمن يشاء ولقبول الناس في ملكوته في شتى مراحل الحياة. طبعا إن الله يريد من الجميع أن يؤمنوا بالبشارة وهكذا يدخلوا ملكوته حالما يسمعون بها. لكن الباب مفتوح للجميع وإن رأينا أحدهم يدخل الملكوت في أواخر حياته فعلينا أن نفرح ونتهلل كملائكة السماء لا أن ننتقد الله لقبوله خاطئا تائبا في خريف الحياة.
- عدد الزيارات: 1596