العالم الغير منظور
16 آذار – مارس
اقرأ لوقا 16: 19 – 31 "فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه" عد 23
يظهر لنا الرب يسوع في هذا المثل الفرق بين حياتين عاشهما رجلان على صعيدين مختلفين. كان أحدهما غنيا يتمتع بكل أطايب الحياة ولا يبالي بحالة الآخرين. وكان الأخر فقيرا لا يملك حتى أقل ضروريات الحياة. وكانت نهايتهما من وجهة نظر البشر متساوية إذ أنهما ماتا وأسدل الستار على حياتهما الأرضية.
ولكن الرب يسوع يرفع الستار عن العالم الغير منظور ويسمح لنا أن نشاهد ماذا حدث لهذين الرجلين. وهكذا نرى أن نهايتهما لم تكن في الحقيقة متساوية إذ أن الفقير عند موته ذهب إلى النعيم محمولا من الملائكة وجلس في حضن إبراهيم الخليل. بينما ذهب الغني إلى الجحيم حيث ابتدأت عذاباته الأبدية. ولكن اكتشاف خطورة الحال بعد الموت لم يفد ذلك الإنسان مطلقا لأن مصيره كان قد تقرر وهو بعد على الأرض. المهم إذن أن نتخذ القرار الصالح في هذه الحياة وأن نندم عن خطايانا ونتوب إلى الله ونقبل منه طريقة الخلاص من الخطية ومن الموت الأبدي. علينا أن نصغي إلى صوت الله في كتابه المقدس ونعمل بكل ما يأمرنا به قبل أن يفوت الوقت وتصبح التوبة مستحيلة.
- عدد الزيارات: 1804