الحاجة إلى التجديد

15 آذار – مارس

اقرأ متى 9: 14 - 17 "ليس أحد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق لأن الملء يأخذ من الثوب فيصير الخرق أردأ" عد 16

تعجب تلاميذ يوحنا المعمدان لاختلاف سيرة تلاميذ يسوع المسيح وخاصة فيما يتعلق بأمور الصوم. فجاؤوا إلى الرب قائلين: "لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرا وأما تلاميذك فلا يصومون؟" إنهم لم يفهموا موقف التلاميذ المختلف فكان جواب الرب يسوع في مثل الرقعة الجديدة على الثوب العتيق والخمر الجديدة في الزقاق العتيقة. أنهم قد تصوروا أن يسوع المسيح كان أحد المصلحين الذين أتوا لإصلاح ديانتهم, ولكنه أخبرهم بأنه أتى لا لإصلاح دياناتهم بل لتحويلها من ديانة عنصرية محلية إلى ديانة عالمية جامعة. أنه أتى للتجديد الشامل في كل أنحاء الحياة.

وهناك الكثيرون في هذه الأيام الذين يتوهمون بأن كل ما تحتاجه الطبيعة البشرية هو القليل من التحسين والترقيع هنا وهناك. وهكذا ينظرون إلى المسيحية كديانة سلبية وديانة أماكن مقدسة وأوقات مقدسة فحسب. ولكنهم على خطأ كبير. إن المسيحية لها علاقة بكل شيء في الحياة وهي ديانة التجديد إذ أنها مع السيد المسيح للجميع: "ينبغي أن تولدوا من فوق!"