فضل القوة لله
19 كانون الثاني – يناير
كورنثوس الثانية 4 "ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا!"عد 7
لا بد أن مسيحيي كورنثوس سروا جدا لاستلامهم رسالة بولس وللضوء العظيم الذي ألقته على المسائل التي كانت تشغلهم. ولكن البعض ابتدأوا بانتقاد الرسول ولم يعترفوا بكل ما قام به من أجلهم. وهكذا فإننا نرى أن بولس يرد في رسالته الثانية على بعض هذه الانتقادات.
كان بوسعه مثلا أن يشير إلى الخدمات العديدة التي قام بها في سبيل الدعوة المسيحية وإلى الحقيقة الناصعة بأنه كان يعمل أكثر من بقية الرسل في حقل الرب. كان بوسعه أن يذكرهم كيف أنهم مدينون له لانتشالهم من ظلمة الوثنية ومن نار الجحيم. نعم كان بوسعه أن يفتخر لأنه سمح له بأن يذهب إلى السماء وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها. ولكن بولس لم يفتخر بكل هذه بل في ضعفاته ونقائصه داعيا نفسه برئيس الخطاة.
إن الرسول العظيم لا يأبه لكل هذه الانتقادات التي تصوب عليه وهو لا يدع أي شيء أن يثبط عزيمته – إنه يود أن يبذل حياته في سبيل الله وهو يعرف تماما أن الله إنما يضع كنوز بشارته فينا نحن البشر الذين لسنا إلا أوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا. له المجد إلى الأبد, آمين.
- عدد الزيارات: 2176