شهود أربعة لبشارة واحدة

15 كانون الثاني – يناير

اقرأ يوحنا 1: 1 - 14 "وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله, ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه". يوحنا 20: 31

إن أحد الأسباب لوجود بشائر أربع في العهد الجديد هو إرادة الله لنا لكي نرى كيف أن إيماننا مبني على أساس وطيد. أربعة رجال مختلفون في المزاج والثقافة تكلموا عن أمر واحد ولم يناقضوا بعضهم البعض. وسبب آخر لوجود أربع أناجيل هو أن إنسان واحد لا يستطيع أن يعطي الحدث الهام حقه. فقصة المجوس مثلا موجودة في بشارة متى قصة الرعاة وميلاد يسوع في لوقا. سجل متى الكثير من أمثال الرب يسوع وكذلك العظة على الجبل, بينما سجل يوحنا المرات السبع التي قال الرب فيها: أنا (مثل أنا هو الطريق والحق والحياة, الخ).

ومهما حاولنا فإننا لا نستطيع أن نكتب كفاية عن يسوع المسيح. ما أكثر الكتب التي ألفت عن حياة وأعمال المخلص! ما أكثر القطع الموسيقية الرائعة كالأوراتوريو والكنتاتا والترانيم والتسابيح التي ألفت لتسبيح اسمه المجيد! ولكن السبب الأساسي لمجيئه إنما كان ليعطينا الحياة الأبدية بواسطة عمله الفدائي على الصليب. ولهذا السبب لدينا ليس فقط الأناجيل الأربعة بل الكتاب المقدس بأسره.