السَّبَبُ الأوَّل - السَّبَبُ الثَّامِنُ
السَّبَبُ الثَّامِنُ
السَّببُ الثَّامِنُ والأخيرُ ليَكُونَ الرُّسُلُ مُثمِرين، نجدُهُ في الجُملَةِ الإفتِتاحِيَّةِ من هذا التَّعليمِ العظيم. لم أُعالِجْ هذه التَّحريضات على الإثمار بحَسَبِ التَّرتيب الذي تظهَرُ فيهِ في هذا الإصحاح. فأنا أُشيرُ إلى أوَّلِ هذه التَّحريضات كالسَّبَبِ الأخير، لأنَّني أعتَقِدُ أنَّهُ السَّببُ الأهَمّ. عندما تحدَّى الرَّبُّ يسُوع الرُّسُلَ بأن يَكُونُوا مُثمِرين، لكَونِهِ هُوَ الكَرمة وهُم الأغصان، قالَ لهُم أنَّهُ عليهِم أن يَكُونُوا مُثمِرين، لأنَّ لم تكُن لدَيهِ طريقَةٌ أُخرى يُوصِلَ بها خلاصَهُ إلى هذا العالم، إلا من خلالِ رُسُلِهِ المُثمِرين.
يُوجَدُ شِعرٌ يَصفُ لِقاءَ يسُوع معَ الملائِكَة بعدَ صُعُودِهِ إلى السَّماء. فسألَهُ الملائِكَةُ عن الثَّلاث والثَّلاثينَ سنَةً التي قضاها على الأرض، خاصَّةً عن إنتِصارِهِ على الصَّليب، الذي تمَّتِ المُصادَقَةُ عليهِ بقيامَتِهِ. ثُمَّ سألَ أحدُ الملائِكَةِ يسُوعَ عن مأمُوريَّتِهِ العُظمى وعن خدمَة تبشير العالَم. فأجابَ يسُوعُ بأنَّهُ أوكَلَ هذه المُهِمَّة للرُّسُلِ الأحد عشَر، ولحوالَي خمسئة أخ. فَرَدَّ أحدُ الملائِكَةِ بالسُّؤال، "وماذا لو فَشِلُوا بتبشيرِ العالَمِ بإنجيلِكَ؟" فأجابَ يسُوع، "ليسَ لدَيَّ أيَّةُ خُطَّةٍ بَديلة."
- عدد الزيارات: 12729