الفصلُ الخامِس أمثالٌ عن الشراكَة - التطبيقُ الشَّخصِيّ
التطبيقُ الشَّخصِيّ
ما هي الحقيقَة التي أرادَ يسُوعُ أن يُعلِّمَها عندما قدَّمَ هذه القصَّة؟ إنَّ تفسيرَ وتطبيقَ هذا المثَل عميقٌ جِداً. فيسوعُ يقول، "أنتُم مثل هذا الوكِيل. فكُلُّ ما لدَيكُم هو مُلكٌ لله. وأنتُم لا تقومونَ إلا بإدارَةِ ما أُعطِيَ لكُم. وكما عرفَ الوكيلُ أنَّهُ سيُطرَدُ من عَمَلِه، عليكُم أن تعرِفُوا أنَّكُم ستموتُونَ يوماً ما، وسوفَ تفقُدونَ السيطَرَةَ على كُلِّ المال والمُمتَلكات التي أوكَلَكُم اللهُ على إدارتِها. وستسمَعُونَ هذه الكَلِمات الصريحة، "لن تكونوا وُكلاءَ بعدَ اليوم. أعطُوا حِسابَ وِكالَتِكُم."
إنَّ جوهَرَ هذا المَثَل هو أنَّ الوكيلَ عاشَ في مجالَين. في المجالِ الأوَّل كانَ لديهِ سيطَرَةٌ على ثَروَةِ وأموالِ سيِّدهِ، ولكنَّهُ علِمَ أنَّهُ قريباً سوفَ يعيشُ في مجالٍ آخر حيثُ سيفقُدُ هذه السيطَرَة. فبينما كانَ لا يزالُ في المجال الأوَّل، إستَخدَمَ سيطَرتَهُ على تِلكَ الثَّروَة، بطريقَةٍ صنعَ فيها أصدِقاءَ يستَقبِلونَهُ عندما يكونُ قد وصلَ إلى المجالِ الثانِي.
تماماً كما إستخدمَ وكيلُ الظُّلمِ ثروتَهُ التي لم تكُن مُلكَهُ فصنَعَ بهذه الطريقَة أصدِقاءَ كُثُر في المَجالِ الثاني، عليكَ أنتَ أن تستَخدِمَ ما لدَيكَ بطريقَةٍ تسمَحُ لكَ عندما تصِلُ إلى المجالِ الثاني أي الأبديَّة. فعِندَما "تُطرَدُ" أو تمُوت، سيكونَ لدَيكَ أصدِقاء ينتَظِرُونَكَ لِيُرحِّبُوا بكَ في منازِلهِم الأبديَّة أو أماكِنِ سكنِهم.
"رابِحُ النُّفُوسِ حَكيم." (أمثال 11: 30) لربَّما هذا ما يقولُهُ هذا المَثَل. إستَخدِمْ ما أُعطِيَ لكَ في المَجالِ الأرضِي، بطريقَةٍ أنَّكَ عندما تموت، يكونُ هُناكَ أشخاصٌ في المجالِ الأبديّ حيثُ سيُرحِّبُونَ بكَ في مساكِنِهم الأبدِيَّة. فلربَّما سيقولونَ لكَ، "منذُ عِدَّةِ سنوات، أنتَ دَعمَت مُرسَلاً بالمال. ولقد أدَّتَ مُساعدتُكَ الماليَّة لهذا المُرسَل بأن يقومَ برحلَةٍ إرساليَّة. ومن خلالِ رحلتِهِ تِلك، أرشَدَنا لمعرِفَةِ المسيح. فلو لم تستخدِم مالَكَ بأمانَة، لما كُنَّا في الحالَةِ الأبديَّة."
بِكَلِماتٍ أُخرَى يقولُ هذا المَثَل بأنَّهُ لا يُمكِنُكَ أن تأخُذَ ثروتَكَ معَك. ولكن بإمكانِكَ، بِحَسَبِ هذا المثل، أن تُوظِّفَ أموالَكَ في السماء. إحدَى الطُرُق لكَي تُوظِّفَ أموالَكَ في السماء هي بأن تُحسِنَ إدارَةَ أموالِكَ بطريقَةٍ تُساهِمُ فيها بتوسيعِ ملكوتِ الله، وبِبُنيانِ كَنيسَةِ يسوع المسيح. فيأتي الأشخاصُ إلى معرِفَةٍ مُخَلِّصَة بيسوع المسيح بسببِ الطريقة التي أَدَرْتَ بها مالَك الذي إئتَمَنَكَ عليهِ الله.
بعدَ أن أخبَرَ يسُوعُ هذه القِصَّة، قدَّمَ هذا التَّصريحَ الحازِم. "الأمينُ في القَليل أمينٌ في الكَثير. والظالِمُ في القَليل ظالِمٌ أيضاً في الكَثير. فإن لم تكونوا أُمناءَ في مالِ الظُّلمِ فمن يأتَمنُكُم على الحقّ."
يَعني هذا التطبيق بشكلٍ أساسِيّ أنَّ اللهَ لن يُبارِكَنا رُوحيَّاً إن لم نكُن أُمَناء في وكالتِنا على المال. هذا ليسَ تركيزاً على كم ينبَغي علينا أن نُعطي، بل كيفَ ينبَغي علينا أن نُدِيرَ المالَ الذي أوكَلنا عليهِ الله. فالوكالَةُ الأمينَةُ والمسؤولَةُ هي جوهَرُ هذا التعليم.
هَل تُشارِكُ يسُوعَ في تطبيقِ بَيانِه؟ وهل أنتَ شريكٌ معَ المسيح في تطبيقِ وتنفيذِ خدمتِهِ العظيمة في هذا العالم وإليه. بإمكانِكَ أن تعمَلَ هذا كمُرسَل، كمُبَشِّر، كَراعٍ، أو كشاهِدٍ أمين للرَّبِّ يسُوع المسيح. بِحَسَبِ هذا المثل، بإمكانِكَ أيضاً أن تعمَلَ هذا بأن تستَخِدَم بأمانَةٍ ما أوكَلَكَ إيَّاهُ اللهُ لتَمويلِ أُولئكَ الذين يشتَرِكُونَ معَ المَسيحِ كمُرسَلين، مُبَشِّرين، رُعاة، وشُهُود أُمناء للمسيح.
هُناكَ عِدَّةُ طُرُقٍ بإمكانِكَ أن تُشارِكَ المسيحَ بها، ولكنَّ السؤالَ الذي ينبَغي أن أطرَحَهُ عليكَ، هل أنتَ بالفِعل وبالحقيقة تُشارِكُ معَ المسيح المُقام الحَي الذي يُنفِّذُ أهدافَ رسالتِهِ في عالمنا اليوم. الكثيرُ من تعاليمِ يسوع تُخبِرُنا أنَّنا سنَعيشُ في الحالَةِ الأبديَّة بِحَسَبِ ما يكونُ جوابُنا على هذا السؤال اليوم.
في قصَّتِهِ الثانِيَة عن رجُلٍ غَني، قالَ يسُوعُ ما فَحواهُ، "كانَ إنسانٌ غَنيٌّ وكانَ يلبَسُ الأُرجُوان والبَزَّ وهُوَ يتنعَّمُ كُلَّ يومٍ مُتَرَفِّهاً. وكانَ مِسكِينٌ إسمُهُ لِعازَر الذي طُرِحَ عندَ بابِهِ مضروباً بالقُروح. ويشتَهي أن يشبَعَ منَ الفُتاتِ الساقِطِ من مائِدَةِ الغَنيّ. بَلْ كانَتِ الكِلابُ تَأتِي وتَلحَسُ قُروحَهُ."
إذا فكَّرتَ بهذا المثل القصير وكأنَّهُ مسرحيَّةٌ بِثَلاثِةِ مشاهِد، في المشهَدِ الأوَّل سوفَ تَرى الغَنيَّ ينامُ كُلَّ ليلَةٍ مُتَرفِّهاً على الحرير، ويأكُلُ أطيبَ الأطعِمَةِ مُتنعِّماً. وفي كُلِّ يومٍ، عندما يخرُجُ خارِجاً، يرى مُتَسوِّلاً مطروحاً على بابِ بيتِهِ، والكِلابُ تلحَسُ جُروحَهُ. ولم يكُن مُمكِناً أن يكونَ لعازارُ المُتَسوِّلُ في حالٍ أردأ مما كانَ عليه. أمَّا الغَنيُّ، فما كانَ مُمكِناً أن يكونَ في حالٍ أحسن ممَّا كانَ عليه. هذا هو المشهَدُ الأوَّل.
المشهَدُ الثاني هو مَوتُ الإثنين. فكِلاهُما ماتا. فالمَوتُ هو القاسَمُ المُشتَرَكُ الأكبَر بينَ البَشَر. ماتَ الغَنيُّ في منزِلِهِ مُتنعِّماً بالحَرير، ودُفِنَ في جنازَةٍ فَخمَة. أمَّا لِعازر فماتَ مطروحاً على بابِ الغَني، ونقرأُ أنَّهُ لم يتمتَّع حتى بخدمةِ دفنٍ أو جنازَةٍ. بل لربَّما جاءَ عُمَّالُ التنظيفات وأخذُوا جُثَّتَهُ وطرحوها في وادي النفايات الذي كانَ يُسمَّى "وادِي إبن هنُّوم أو جهنَّم." فَطُرِحَ جسدُهُ فوقَ النفايات. لقد ماتا كِلاهُما. هذا هو المشهَدُ الثاني.
ولكن عندما يُفتَحُ الستارُ على المشهَدِ الثالِث، نكتَشِفُ الحقيقَةَ التي أرادَ يسُوعُ أن يُعلِّمَها من خِلالِ هذه القصَّة. هُنا وَصَلَ الرجُلانِ إلى الحالَةِ الأبَدِيَّة، ولكنَّ المُتَسوِّل كانَ على أحسَنِ حالٍ ولا يُمكِنُ أن يكون على حالٍ أفضَلُ. لقد كانَ في أحضانِ إبراهيم، مما يعني أنَّهُ كانَ على علاقَةٍ حَمِيمَةٍ بإبراهيم. أمَّا الرجُلُ الغَنِيُّ فكانَ في الجَحيم، ولم يكُن مُمكِناً أن تكونَ حالتُهُ أسوأ ممَّا كانت عليه.
نقرَأُ أنَّهُ كانَ في العذاب. هُناكَ هُوَّةٌ كبيرَة أُثبِتَت بينَ هذين الرجُلَين، ولا يُمكِن أن تُعبَر. ولا يُمكِنُ أن يُعمَلَ شيءٌ حِيالَها، ولقد تمَّ إعلامُ الغَني بذلكَ. فقال، "ولكن يا أبتِ إبراهيم، أرسِل لِعازار ليبُلَّ طرفَ إصبَعِهِ بماءٍ ويُبرِّدَ لِساني لأنِّي مُعذَّبٌ في هذا اللَّهيب." ولكن قِيلَ لهُ، "بينَكَ وبينَ لعازار هُوَّةٌ عظيمَةٌ قد أُثبِتَت، حتَّى إنَّ الذينَ يُريدُونَ العُبُور من هَهُنا إليكُم لا يقدِرون ولا الذين من هُناكَ يجتازونَ إلينا. إنَّها هُوَّةٌ ثابِتة."
عندما فهِمَ الغَنيُّ هذا الأمر، صارَ مُهتَمَّاً بإخوتِه الخمسة. فقال، "يا أبتِ إبراهيم، لو جعلتَ لِعازار يقومُ من الأموات ويذهَب إلى إخوتي الخمسة، لكي يعرِفُوا عن موضِعِ العذابِ هذا." فجاءَ الجوابُ للغَني، "عندَهُم مُوسى والأنبياء. لِيَسمَعُوا منهُم." فأجابَ الغَنيُّ، "لا يا أبي إبراهيم. بل إذا مضى إليهِم واحِدٌ من الأمواتِ يتُوبُون."
لقد وضعَ يسُوعُ قيمةً كُبرى على أسفار مُوسى والأنبِياء المُوحاة كما نرى في الجواب الذي أُعطِيَ للغَنيّ، "إن كانُوا لا يسمَعُونَ من مُوسَى والأنبياء، ولا إن قامَ واحِدٌ من الأمواتِ يُصدِّقُون." لقد تحقَّقَ هذا القولُ حرفِيَّاً، عندما قامَ يسُوعُ من المَوت ولم يُؤمِن الناسُ بإنجيلِهِ الذي كرزَ بهِ لكي يخلُصُوا من مَصيرِ الرجُلِ الغَنيّ.
إن هذا لمَثَلٌ رهيب. وهذه واحِدَةٌ من الصورِ الرهيبَة عن الحالَةِ الأبديَّة. من هُنا أخذنا مفهوم نار جهنَّم والدينُونَة الأبديَّة، والعذابِ الأبدي. ليسَ هذا هُوَ التعليمُ الوحيدُ الذي قدَّمَهُ يسُوعُ عن الجحيم. فذاكَ المكان الرهيب خارج أُورشَليم، والذي كانَ يُسمَّى "جهنَّم" يُشيرُ إلى كلمة يسُوع المُفَضَّلَة لمَفهُومِهِ عن الجحيم. الكلمةُ تُشيرُ إلى وادٍ كبير خارِجَ أُورشليم مُباشَرةً، حيثُ كانت تُلقى كُلُّ أنواعِ المُهمَلات، بما في ذلكَ أجساد الحَيوانات والفُقراء. وعندما كانت تُخَطُّ بعضُ الصفحاتِ السوداء في التاريخِ العِبريّ، كانَ بعضُ اليَهُودُ يُقدِّمُونَ أولادَهُم هُناك كذبائِحَ بَشَريَّة لآلِهَةٍ وثَنِيَّة. عندما علَّمَ يسُوعُ أنَّنا إذا نعَتنا أخينا بالأحمَق، نستَوجِبُ الجحيم، إستخدَمَ عبارَة "جهنَّم." تُشيرُ الكلمةُ إلى مفهُومِ النِّفايات. بحَسَبِ يسُوع، أن تخلُصَ من الجحيم يعني أن تخلُصَ من الحياة المتلُوفة.
ولكنَّ هذه القِصَّة عن الرَّجُلِ الغَنيّ ولِعازار هي وصفُ يسُوع الأكثَر حسماً للهَلاكِ الأبديّ لِغَيرِ المُخَلَّصين. أحدُ أسوأِ الأُمور عن هذهِ الحالةِ الأبديَّة هو أنَّ الرجُلَ الغَني لديهِ ذاكِرَة. لديهِ أبديَّة بكامِلِها لكَي يتذكَّرَ حياتَهُ، والسنوات الخمسين أو الستِّين أو السبعين التي عاشَها. فماذا فعلَ بحياتِه؟ فسوفَ يعيشُ للأبديَّةِ مُعذَّباً بهذا السُّؤال؟
يأتي هذا المَثَلُ بعدَ مثلِ وكيل الظُّلم. فاللهُ يُعطِي كُلاً منَّا حياةً، ونحنُ نُديرُ أمُورَ حياتِنا هذه. ليسَ فقط مُجرَّدَ المال، الذي هو بالحقيقة المجال الأقلّ أهمِّيَّةً في وكالتِنا، بل أيضاً حياتَنا، وقتَنا، طاقَتَنا، مواهِبنا، صحَّتَنا، وكُلَّ مُقوِّمات حياتِنا. فالسُّؤالُ الأبديّ الذي واجَهَ هذا الرجُل الغَنيّ هو، "ماذا فعلتَ بحياتِكَ؟"
في مَثَلِ وكيلِ الظُّلم، يطرَحُ يسُوعُ السؤالَ عليَّ وعليك، "هل ستُصبِحُ مُشارِكاً معي في تنفيذِ وتطبيقِ رِسالتي بإدارَةِ حياتِكَ وكُلَّ ما منحتُكَ إيَّاهُ بأمانَةٍ؟" وَمَثَلُ الغني ولِعازار هو الإيضاحُ الرهيب عن الرجُل الذي يُجيبُ بِ"لا" قاطِعة على سُؤالِ المسيح.
إنَّ تطبيقَ هذا المثل الثاني عن الرجُلِ الغَنيّ، يُرَكِّزُ على الضمير الإجتِماعِيّ ليسوع وللُوقا الطبيب العطُوف. إنَّهُ إجتِماعِيٌّ بالدرجةِ الأولى. فمُعظَمناُ عندما نقرَأُ هذه القصَّة، نُركِّزُ على تفاصيل الأبديَّة المأسَاوِيَّة المُصوَّرَة فيها، ونُغفِلُ التطبيقات الإجتِماعيَّة.
قالَ ألبرت شوايتزر أنَّ تعليمَ يسوع هذا هو الذي غيَّرَ حياتَهُ إلى الأبَد، ودفعَهُ للتَّخَلِّي عن كُلِّ الرمُوز والإمتيازات والرخاء الذي كانَ يتمتَّعُ بهِ كواحِدٍ من مشاهيرِ العازفينَ على الأُورغِن، ومن مشاهِيرِ الفلاسِفَة والأطبَّاء واللاهُوتِيِّين في أوروبَّا، لكَي يذهَبَ إلى إفريقيا ويخدُمَ الشعوب التي لم تكُن تتمتَّع بأيَّةِ عنايَةٍ طِبِّيَّة لو لم يذهَب هو إليهِم ويخدِمُهم. فعندَما نظَرَ شوايتزر إلى هذا التعليم الذي قدَّمَهُ يسوع، قالَ ، "لم يتطلَّبُني الأمرُ كثيراً لأُدرِكَ أنَّ لِعازار المَطرُوح على بابِ الرجُلِ الغَني هو ذلكَ العالم الجائع والمُتألِّم."
وعندما ذهبَ شوايتزر إلى إفريقيا، قال، "إفريقيا هي لِعازار." وقالَ أيضاً، "حياتُكَ هِيَ حُجَّتُكَ." أعتَقِدُ أنَّ هذا تصريحٌ عَميقٌ جِدَّاً. وهكذا قدَّمَ شوايتزر بِحياتِهِ تصريحاً يقُول،"إنَّ ما نُؤمِنُ بهِ بالفِعل، نفعَلُهُ. وكُلُّ ما تَبَقَّى هُوَ كلامٌ بِكلام." أتساءَلُ إن كُنَّا أنا وأنتَ نعرِفُ من هُوَ لِعازارُنا؟
أعتَقِدُ أنَّ التحدِّي الذي يُقدِّمُهُ هذا التعليمُ العظيم هو أن نَتَأمَّلَ بالصُّورَةِ المأساوِيَّةِ التي يرسُمُها لنا يسُوعُ عن حالةِ الضَّالِّين الأبَدِيَّة. إنَّ وُجهَةَ النَّظَرِ هذهِ عن الدَّينُونَة الأَبَدِيَّة ينبَغي أن تُحرِّكَنا لِكَي نُقدِّمَ الإنجيل لكُلِّ أولئكَ الذينَ لم يسمَعوا الإنجيلَ أبداً. وكالرسُول بُولُس، علينا أن نتحرَّكَ بدافعِ المُسلَّمات الإرساليَّة الثلاث: الواحِدُ ماتَ من أجلِ الجميع، الجميع ضالُّون، والجميعُ ينبَغي أن يسمَعُوا الأخبار السارَّة (2كُورنثُوس 5: 13- 6: 2).
تطبيقٌ آخَر لهذه القِصَّة، هو التطبيقُ الذي يُعتَبَرُ زُخمَ رسالةِ إنجيلِ لُوقا. وهذا التطيقُ هو التالي: هل سنُصبِحُ أنا وأنتَ مُشارِكينَ معَ يسوع في تطبيقِ وتنفيذِ أهدافِ رِسالتِهِ في هذا العالم كما هِي مُبَيَّنَةٌ في بيانِ النَّاصِرة؟ وهل ستُشارِكُ معهُ في إعطاءِ البَصَر للعُميان، والحُرِّيَّة للمأُسورين، والشفاءَ للمجروحين وللمكسُوري القُلوب في هذا العالم؟
- عدد الزيارات: 15122