الملك الظافر
15 كانون الأول- ديسمبر
اقرأ متى 21: 1- 17 "فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل: قولوا لابنة صهيون هو ذا ملكك يأتيك وديعاً وراكباً على أتان وجحش ابن أتان." عد 4و5
قبل أسبوع واحد من قيامة المسيح من الأموات في يوم الأحد المعروف بأحد الشعانين دخل المدينة المقدسة دخول الملك الظافر, وبذلك تمم نبوة زكريا الواردة في الإصحاح التاسع والعدد التاسع من سفره. الملك الظافر! كيف نتفوه بهذه الكلمات وهو لم يتقدم الجنود المدججين بالأسلحة؟ كيف نقول ذلك وهو يمتطي حيواناً متواضعاً؟ ما هو هذا الأمر العجيب؟
نعم إن يسوع لم يكن مصحوباً من قبل جيوش جرارة ولم يشبه دخوله للقدس دخول الفاتحين الظافرين ولكنه مع كل ذلك كان ملكاً ومسيحاً. إن ملكه لم يكن ملكاً أرضياً وأتباعه لم يكونوا من المتعجرفين والمتكبرين بل من المتواضعين وعامة الناس. إن امتطاءه لأتان إنما كان يشير إلى إتضاعه، ذلك الإتضاع الذي انتهى به يوم الجمعة العظيمة إلى الموت على صليب الجلجثة! إن المسيح يسوع كان ملكاً تتوج بإكليل من الشوك على خشبة العذاب والآلام. لما كل هذه الأمور التي يصعب فهمها؟ من أجل خلاصنا من الخطية والموت والعذاب الأبدي. إن المسيح قام بكل ذلك من أجلنا نحن الخطاة، يا ترى هل نستحي من تواضعه؟
- عدد الزيارات: 1808