التلميذ الخائن
14 كانون الأول – ديسمبر
اقرأ يوحنا 13 "... لكن ليتم الكتاب: الذي يأكل معي الخبز رفع علي عقبه." عد18
من المحزن جداً أن نرى أحد تلاميذ الرب يسوع يخونه ويسلمه إلى أعدائه! أليس في هذه المأساة درس لنا نحن الذين سمعنا كلمة الخلاص؟ أن يهوذا الإسخريوطي كان في صحبة يسوع كغيره من التلاميذ لمدة ثلاث سنوات وكان قد اؤتمن على الصندوق. إنه سمع تعليم يسوع العلنية وكذلك الدروس الخاصة التي أعطيت للتلاميذ وحدهم. رأى التلميذ الخائن بأم عينيه المعجزات العديدة التي قام بها المسيح. وكذلك لا بد من أنه قد لاحظ البون الشاسع الذي كان يفصل يسوع عن بقية رجال الدين في أيامه. إن كان إنسان في تاريخ البشرية قد اقترب بهذا الشكل إلى ملكوت الله فإنه كان يهوذا. ومع ذلك فإنه لم يدخل الملكوت!
ومع عظم هذه المأساة إلا أنها لم تكن مفاجأة ليسوع المسيح لأنه الكتاب المقدس (وهنا سفر المزامير 41: 9) كان قد أخبر عن حدوث ذلك. يا لعظم محبة يسوع ويا لهول خطية الإنسان! إن المسيح عمل كل شيء لإظهار بشاعة خيانة يهوذا ويردعه عن تنفيذ مآربه الدنيئة ولكن الشيطان كان قد استحوذ على التلميذ الخائن. وهكذا فإنه خرج ليلاً وأصبح نموذجاً قبيحاً للخيانة والشر.
- عدد الزيارات: 1725