الله لا يقبل الوجوه
18 تموز - يوليو
اقرأ أعمال الرسل 10: 23-48 "بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده." عد 34و35
كان اليهود ينظرون إلى الأمم نظرة الاحتقار, ظانين بأن الله لم يكن ليهتم إلا بهم, لكونهم الشعب الخاص, وهكذا لما ابتدأ الرسل بنشر الدعوة المسيحية في الأراضي المقدسة وخارجها, كان عليهم أن يتخلصوا من هذا التراث الخاطىء, ولذلك نرى أن الله ذاته يعلن حقيقة هامة لبطرس. إنه تعالى ليس بالإله الذي يقبل الوجوه! إنه ينظر إلى داخل القلب, ورؤيته لا تنحصر برؤية الخارج –وذلك ما نراه نحن البشر - بل إنه ينظر إلى قرارة النفوس.
ولكن لا يجوز لنا أن نفسر هذا القسم من أعمال الرسل أو أي قسم آخر من الكتاب المقدس وكأنه يعلم بأن الله يقبل الإنسان ويعده باراً نظراً لأعماله الصالحة. إن الإنسان في قرارة نفسه لا يبقي الله ولا يصنع البر بل أنه يتعدى باستمرار على الشريعة الإلهية. إن الله وحده يقدر بأن يجعلنا أبراراً وذلك بواسطة نعمته الخلاصية. إن ما يريده الروح القدس هو أن نذكر باستمرار أنه يأتي بالناس إلى المسيح من شتى الألسنة والأمم بدون تمييز إذ أنه ليس عند الله محاباة إذ أن كل من يدعو الرب مؤمناً بالمسيح يخلص.
- عدد الزيارات: 2406