يسوع يهبنا الرجاء الحي
26 حزيران - يونيو
اقرأ كولوسي 1: 21 -29 "... المسيح فيكم رجاء المجد" عد 27
يمكن تلخيص الرسالة المسيحية بأسرها بقولنا أنه في المسيح يسوع رجاء حي لا يمكن أن ينتزع منا مهما صار. وعلينا أن نرى الفارق العظيم بين الرجاء المسيحي وبين ما يرجوه الإنسان في حياته بصورة عامة.
فقد تكون زوجة أحدهم مريضة للغاية ويرجو الزوج أن تشفى قرينته ولكنه لا يستطيع أن يتأكد بأن رجاءه سيتحقق. ما لأكثر الآمال التي تبقى آمالاً ولا تأتي إلى حيز الوجود!ولكننا عندما نأتي إلى الصعيد الذي يتكلم عنه الرسول بولس في رسالته إلى أهل كولوسي فإننا إنما نتكلم بصورة خاصة عن الرجاء المسيحي. على المسيحي أن يعيش حسب رجائه لأنه في هذه الحياة لا يرى مواعيد الله تتم في حياته. إن الخطية تبقى عالقة فيه وهي تزعجه وتعكر صفو حياته. إن ملكوت الله وسلطانه على المسكونة بأسرها يبقى محجوباً عن النظر. ومع ذلك فإن المسيحي يرجو الانتصار التام والنهائي على الخطية وقدوم ملكوت الله بشكل ظاهري وهذا الرجاء ليس بأمر وهمي أو خيالي إذ أن الله أعلن في كلمته المقدسة أن ذلك سيتم في اليوم الأخير عن عودة السيد المسيح إلى عالمنا. الرجاء المسيحي هو رجاء حي وليس هناك حياة بدونه.
- عدد الزيارات: 1873