بكاء يسوع
6 حزيران - يونيو
اقرأ يوحنا 11: 28 -44 "وقال: أين وضعتموه؟ فقالوا له يا سيد تعال وانظر. بكى يسوع" عد34 و35
لماذا بكى يسوع في المناسبة المذكورة في قراءتنا لهذا اليوم؟ إن لعازر كان قد مات, لكن يسوع لم يبكِ لأجل لعازر لأنه كان يعلم تماماً بأنه كان سيقيمه من الأموات. وهكذا لا بد لنا من القول أن الذي دفع يسوع إلى البكاء إنما كان حزن الناس الذين كانوا قد أتوا لتعزية مريم ومرثا. إنهم كانوا يحزنون بلا إيمان, بينما كان البعض يؤمنون بعض الإيمان. وهكذا كان حزنهم بدون رجاء و تعزية. ومع أنهم كانوا واقفين بالقرب من رئيس الحياة إلا أنهم كانوا ينظرون إلى الموت وكأنه كان نهاية كل شيء! هذا الذي دفع يسوع إلى البكاء!
وكذلك نلاحظ أن يسوع بكى في مناسبة أخرى. عندما نظر إلى المدينة المقدسة قبيل صلبه ورأى عدم رغبتها في الإيمان به والحصول بذلك على سلامها الحقيقي بكى أيضاً يسوع. رأى في تلك المدينة عدم المبالاة والكبرياء والأنانية والآمال الكاذبة, فما كان منه إلا أن بكى عليها. ولكن الحزن الذي دفع يسوع إلى البكاء لم يكن مثل الحزن الذي يخيم علينا في حياتنا إذ أنه لم يكن فيه أي أثر للأنانية ومحبة الذات. كم من المرات يكون الدافع الأكبر لحزننا ولبكائنا لا شعورنا بالحزن على حالة الآخرين بل لحزننا على أنفسنا ومن أجل أنفسنا.
- عدد الزيارات: 3185