غضب يسوع
7 حزيران - يونيو
اقرأ مرقس 3: 1 -6 "فنظر حوله إليهم بغضب حزيناً على غلاظة قلوبهم..." عد 5
غضب الرب يسوع على الفريسيين بسبب غلاظة قلوبهم. إنهم كانوا قد جعلوا من أنفسهم حراس الشريعة الإلهية وكان الناس ينظرون إليهم كزعمائهم الدينيين. ولكنهم لم يكونوا في الحقيقة مهتمين بتطبيق الكلمة الإلهية في حياة الناس بل إنما أرادوا أن يضعوا أفكارهم وآرائهم على مستوى كلمة الله. وهكذا تمسكوا بالحرف وتنكروا لروح الشريعة. ها إنهم ينظرون إلى الوصية الرابعة التي تتطلب منا أن نمتنع عن القيام بأعمالنا اليومية ونهتم بشكل خاص بعبادة الله الجمهورية والشخصية –نظرة هكذا حتى إنهم ينتقدون الرب يسوع لكونه قد شفى الرجل ذا اليد اليابسة!
وهكذا نرى أن يسوع يغضب وغضبه كان غضب إنسان يعرف كيف يحب إذا لم يكن أي مجال للكراهية في ذلك الغضب. نعم إن قلبه حزن جداً لدى رؤيته معلمي الشعب يضعون على الناس أثقالاً شديدة وصعبة بينما كانوا لا يهتمون بسعادة الشعب ولا بقيادتهم إلا الله. ولكن غضب يسوع لم يكن موجهاً إلا لخير القواد العميان الذين كانوا أنفسهم في أشد الحاجة إلى الشقاء من أمراضهم الروحية الخبيثة.
- عدد الزيارات: 1940