جاع أخيراً
5 حزيران - يونيو
اقرأ متى 4: 1 -11 "فبعدما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة جاع أخيراً" عد 2
عندما نجوع ونعطش نعلم بأن ذلك إنما يخض طبيعتنا المادية وإننا بحاجة إلى العالم المادي الذي نعيش في وسطه. الملائكة لا يجوعون ولا يعطشون لأنهم أرواح. وكذلك الله لا يجوع ولا يعطش لأنه روح. ولكن يسوع جاع وهذا دليل آخر على أن ناسوته الحقيقي. لو لم تكن الطبيعة البشرية التي أخذها على نفسه في تجسده طبيعة حقيقية لما جاع أو عطش.
ولكننا هنا أيضاَ نرى الفرق بين يسوع وغيره من بني البشر. إنه لم يكن تحت سلطة أية حاجة مادية ورسالته الروحية كانت دائماً في طليعة الأمور التي كان ينشدها ويعمل من أجلها. في يسوع المسيح نرى الروح تسيطر بصورة تامة على الجسد. وهذا ما نتعلمه في درسنا لهذا اليوم إذ أن الشيطان جاء لتجربة يسوع في الوقت الذي كان فيه يسوع محتاجاً كل الحاجة إلى الأكل وهكذا كانت تجربة الشيطان الأولى: "إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزاً" ومع حاجة يسوع إلى الخبز رفض الامتثال لأوامر الشيطان مجيباً: "مكتوب: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" وهكذا انتصر يسوع على عدوه وعدونا.
- عدد الزيارات: 2851