Skip to main content

نمو يسوع المسيح

4 حزيران - يونيو اقرأ لوقا 2: 40 -52 "وأما يسوع فكان يتقدم في المحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس". عد 52

إننا لا نجد في الكتاب المقدس تاريخاً مفصلاً لحياة الرب يسوع المسيح وهذا الأمر يعلمنا بأن الله أراد أن يظهر لنا تلك الأمور الهامة المتعلقة بحياة المخلص وهذه الأمور تتعلق بحياته التبشيرية وبصورة خاصة في عمله كالفادي الوحيد للبشر ذلك العمل الذي أتمه على الصليب.

ونحن مدينون للبشير لوقا بخصوص الحوادث المتعلقة بفترة يسوع. وإذ يسرد لنا تلك الزيارة التي قام بها يسوع مع يوسف وأمه مريم عندما كان عمره اثنتي عشرة سنة للهيكل يخبرنا بأن يسوع كان ينمو جسدياً وعقلياً وروحياً. وهذا دليل آخر من الكتاب المقدس على أن ناسوت المسيح كان ناسوتاً حقيقياً. ولادة يسوع كانت معجزة لم يحدث مثلها في تاريخ البشرية ولن يحدث إلى نهاية الزمن ولكن نموه كان طبيعياً حسب القوانين التي أنشاها الله لنمو بني البشر. ولكن علينا أن نشير هنا إلى هذا الفارق الهام بين يسوع كفتى وغيره من الفتيان: إنه كان بدون خطية. وبعبارة أخرى يسوع ولد كاملاً – جسدياً وأخلاقياً وروحياً – وكان أيضاً كامل في فتوته وهذا لم يجعله أقل بشرية من غيره بل على العكس كان الطفل الكامل والفتى الكامل والرجل الكامل.

  • عدد الزيارات: 1695