ثقة لا تتزعزع
27 أيار – مايو
اقرأ المزمور السابع العشرين "الرب نوري خلاصي ممن أخاف؟ الرب حصن حياتي ممن أرتعب؟" المزمور 27: 1
على الغالب يرجع هذا المزمور إلى تلك الحقبة من حياة داود عندما كان هاربا من الملك شاول وكان يذهب من مكان إلى آخر محاولا العيش بسلام وأمان بعيد عن مطارديه. ولكن أين يمكن رؤية السلام والطمأنينة؟ لا يستطيع داود وضع ثقته في بني البشر المتقلبين. وهكذا يلجأ إلى الرب ويقول: "الرب نوري وخلاصي, ممن أخاف؟ الرب حصن حياتي, ممن أرتعب؟" ولأنه كان قد اتكل على الله فإنه يقدر بأن يجابه شاول وجيش شاول بدون خوف أو ارتعاد. والسهولة التي يتكلم بها داود عن رباطة جأشه إنما تعود إلى أنه كان متأكدا من براءته من التهمة التي ألصقت به عن رغبته المزعومة لاغتصاب العرش من شاول.
وبما أن الأخطار كانت شديدة للغاية فإننا نسمع داود يصلي بحرارة إلى الله في القسم الثاني من المزمور ويطلب منه المعونة. والعدد الأخير يمكن النظر إليه كنصيحة لنفسه ولكل مؤمن يخوض معركة الحياة: انتظر الرب, ليتشدد ويتشجع قلبك وانتظر الرب.
- عدد الزيارات: 1532