نهاية حياة التقي
18 أيار – مايو
اقرأ المزمور الثامن عشر أحبك يا رب يا قوتي, الرب صخرتي وحصني ومنقذي, إلهي صخرتي به أحتمي, ترسي وقرني خلاصي وملجأي" المزمور 18: 1و2
إن هذا المزمور إنما أنشده الملك داود قرب نهاية حياته عندما كان الله قد أنقذه من جميع أعدائه وأعطاه سلاما لم يكن قد عرفه في حياته من قبل. كيف يستطيع داود التعبير عن نفسه وعن كل ما كان يجيش في صدره من عواطف الشكر والامتنان لله؟ وهكذا ابتدأ بمعونة الروح القدس بإنشاد هذه الترنيمة العذبة. الآن يعلم الملك المسن بأن الله كان يجعل جميع اختباراته الماضية تؤول إلى خيره وإلى تقريبه من الخالق عز وجل. نعم كل الأشياء عملت معا لخيره بفضل قوة الله وعنايته: إن كان ذلك أيام فتوته في بيت لحم عندما كان يرعى غنم والده أو أثناء هربه من اضطهاد الملك شاول أو أثناء الفتنة التي أضرمها ابنه أبشالوم...
وهكذا عندما نقترب نحن من نهاية حياتنا أنستطيع أن نردد كلمات هذا المزمور وكأنها صادرة عن قلوبنا؟ هل تربطنا بالله نفس العلاقة التي كانت تربط داود بخالقه ؟ إن كنا سائرين في طريقه المستقيم فليس هناك أي شيء يمنعنا من القول: إلهي صخرتي به أحتمي, ترسي وقرن خلاصي وملجأي.
- عدد الزيارات: 1668