صلاة من أجل حماية الله
17 أيار – مايو
اقرأ المزمور السابع عشر "احفظني مثل حدقة العين, بظل جناحيك استرني"
المزمور 17: 8
إن الذي يمكن داود من تقديم هذه الصلاة التي تفيض بالرجاء هو اختباراته السابقة التي علمته بصورة قطعية أن الله يحيط به ويعتني به بصورة دائمة. أيجوز له إذن الشك في محبة الله وفي استعداده لإنقاذه من أعدائه الأشرار الذين كانوا قد أحاطوا به؟ وهكذا تجرأ بأن يقول: احفظني مثل حدقة العين بظل جناحيك استرني. وهذه الكلمات لا يمكن أن تصدر من فم أي إنسان إن لم يكن يشعر في قرارة قلبه بقربه من الله.
وعندما نتأكد من محبة الله لنا لا نعود نخوض معارك الحياة منفردين بل إننا نضع ثقتنا في الله وننتظر منه تعالى وهو القادر على كل شيء أن يدافع عنا ويقينا من شر الناس ومكرهم. ولكن الخلاص بصورة نهائية لا يتم في هذا العالم إذ أن ذلك يتعلق بمجيء المسيح في نهاية العالم وبقيامة الموتى. ولكننا نستطيع أن نتمتع منذ الآن بالشعور التام بنصرنا النهائي على الخطية. وعناية الله المحيطة بنا تعطينا المقدرة على مجابهة جميع مشاكل الحياة بقلب يطفح بالسرور. فنحن نعلم أنه مهما صار وحدث أن كل الأشياء تعمل معا لخيرنا ولمجد الله.
- عدد الزيارات: 4662