الحياة بواسطة يسوع المسيح

16 أيار – مايو

اقرأ المزمور السادس عشر "تعرفني سبيل الحياة, أمامك شبع سرور, في يمينك نعم إلى الأبد" المزمور 16: 11

عندما وقف الرسول بطرس يعظ في الجماهير التي تجمعت أمامه يوم الخمسين أخبرهم أن نزول الروح القدس إنما كان قد ذكر من قبل أنبياء العهد القديم الذين كانوا قد قرنوا ذلك أيضا بقدوم المسيح. وبعد أن أفهمهم كيف أن صليب المسيح إنما كان حسب "مشورة الله المحتومة وعمله السابق" بشرهم بقيامة المسيح وبرهن ذلك أيضا باللجوء إلى العهد القديم وخاصة إلى المزمور 16. فمزمورنا اليوم هو من المزامير التي تتكلم عن المسيح وحياته وعمله الفدائي.

وكان الأتقياء في العهد القديم ينظرون بعين الإيمان إلى ذلك اليوم الذي يتم فيه خلاصهم بواسطة قدوم المسيا وهكذا عاشوا وماتوا بواسطة ذلك الرجاء الحي. وصلواتهم ونبواتهم كانت رمزية تشير إلى المستقبل. أما المسيحي فإنه يعيش في العهد الجديد وهو لا يحتاج إلى تلك الرموز بل إنه ينظر إلى الماضي بعين الإيمان ويعلم بأن الخلاص قد تم في المسيح يسوع بموته على الصليب وبقيامته من الأموات في اليوم الثالث. لنقرأ إذن هذا المزمور آخذين بعين الاعتبار الضوء الذي يلقيه عليه العهد الجديد ولنشكر الله لأنه أعطانا السبب الحقيقي للسرور والطمأنينة.