صفات المسيحي

15 أيار – مايو

اقرأ المزمور الخامس عشر "... الذي يصنع هذا لا يتزعزع إلى الدهر" المزمور 15: 5

نقرأ في هذا المزمور عن صفات مواطن الملكوت أي عن صفات المسيحي. وهذه ترى بشكل واضح في معاملاته مع الناس. وهنا نتساءل كيف يمكن لداود الذي كان قد علمنا أمس عن ابتعاد الإنسان عن الحق وإتباعه للباطل بأن يعلمنا اليوم عن الإنسان بلغة تختلف تماما عن لغة المزمور السابق؟

الجواب ليس بعسير: إن الرجل البار الذي ينزل في مسكن الرب وفي جبل قدسه إنما قد تبرر بواسطة صلب المسيح. والكتاب المقدس لا يعلمنا فقط عن خطية الإنسان بل عن إنقاذ الإنسان من الخطية والدمار الروحي والأخلاقي الذي حل به. فالساكن في منزل الرب هو الذي تعلم حقيقة حالته الروحية التي ولد فيها والذي وجد غفرانا لخطاياه في البشارة المسيحية والذي يعيش حياة شكر وامتنان. والذي اختبر خلاص الرب لا بد له من أن يظهر ذلك في حياته المتجددة, في حياة مليئة بالمحبة للناس إذ أن الإيمان الحقيقي لا بد له من أن يعطي أثمارا جيدة. لنذكر جيدا قول الرب: من ثمارهم تعرفونهم.