قيمة الإنسان في نظر الله
8 أيار – مايو
اقرأ المزمور الثامن "فمن هو الإنسان حتى تذكره, وابن آدم حتى تفتقده؟" المزمور 8: 4
ما أجمل كلمات هذا المزمور وما أغنى معانيها!نتعلم هنا عن مكانة الإنسان العظيمة في هذا الكون الشاسع وتحت سلطة الله المطلقة. إن الخالق أعطى الإنسان المكان الأول في العالم بالرغم من صغره, فهو المخلوق الوحيد الذي أخذ الأمر الإلهي بخصوص التسلط على الأرض واخضاعها.
ولكن الإنسان ثار على الله وسقط من مكانته العالية ولذلك نراه تحت رحمة الزلال والعواصف والحرائق والحيوانات المفترسة. والله الخالق لم يترك الإنسان في حالته التعيسة بل أرسل ابنه الوحيد ليفتقده وينقذه من الدمار الذي جلبه على نفسه وعلى البشرية جمعاء. ولما كان يسوع المسيح على الأرض كانت العواصف تطيعه والموت يهرب منه. لكننا "الآن لسنا نرى الكل بعد مخضعنا له" (عبرانيين 2: 8) ولكنه متى تمت خطة الله لهذا العالم فإن الرب يسوع سيأتي إلى الأرض. وسيشاركه آنئذ جميع المؤمنين به في الحكم على العالم بأسره في ملكوته الأبدي. وإذ ذاك نرى بوضوح معنى الكلمات: "وتنقصه قليلا عن الملائكة وبمجد وبهاء تكلله".
- عدد الزيارات: 5766