Skip to main content

موقف القلب

21 آذار – مارس

اقرأ لوقا 14: 7 -14 "لأن كل من يرفع نفسه يتضع, ومن يضع نفسه يرتفع" عد 11

إننا نحن بني البشر نحكم حسب الظواهر بينتما يحكم الرب يسوع الذي هو عليم بكل شيء حسب حقيقة الناس. وهكذا فإنه عندما لاحظ كيف أن الناس كانوا يتهافتون على الجلوس في أهم المتكآت أراد أن يعطي الجميع مثالة روحية مستعيناً بالمثل المذكور في قراءتنا لهذا اليوم. ولم تكن غاية السيد أن ننظر إلى المثل كدرس في علم الآداب أو الأتكيت بل أن ننظر إلى القلب الذي يدفع بالإنسان على الكبرياء. إن نهاية الكبرياء ليست بحميدة. ويفكر بعض اللاهوتيين بأن الكبرياء كانت أصل الخطيئة وأنه لولا الكبرياء لما ثار إبليس وملائكته على الله. وكذلك لولا كبرياء آدم وحواء لما اشتهيا بأن يحصلا على الثمرة المحرمة.

وأراد يسوع المسيح أن يظهر مغبة الاستسلام لهذه الخطية فأخبرنا عن الدينونة الإلهية التي تلحق بها فقال: "لأن كل من يرفع نفسه يتضع, ومن يضع نفسه يرتفع" وفي اللغة اليونانية التي هي لغة العهد الجديد نلاحظ أن الفعل "يتضع" هو في صيغة المجهول أي أن الإنسان المتكبر يرغم على السقوط, بينما نلاحظ أن الفعل "يضع" هو صيغة المعلوم أي أن الذي لا يتكبر فإن الله سيرفعه إلى المكان الذي يشاؤه.

  • عدد الزيارات: 1618