صلاة قلبية
18 آذار – مارس
اقرأ لوقا 18: 9 – 14 "اللهم ارحمني أنا الخاطئ" عد 13
يخبرنا البشير لوقا بأن الرب يسوع ضرب المثل المذكور في قراءتنا لهذا اليوم عندما جابه قوما كانوا واثقين بأنهم أبرار ويحتقرون الآخرين الذين لم يكونوا على شاكلتهم. وعلينا أن نتذكر ذلك عندما نحاول أن نفهم هذا المثل الذي هو موجه خاصة إلى المتدينين الواثقين من أنفسهم بأنهم قد وصلوا إلى ذروة القداسة.
نرى العشار المحتقر من قبل الجميع يقبل إلى الهيكل لكي يرفع صلاته إلى الله وهو يقترب من إلهه بصلاة قلبية صادرة عن روح منكسرة ولم يكثر الكلام كذلك الفريسي المتدين بل أنه اكتفى بأن يصرخ قائلا: "اللهم ارحمني أنا الخاطئ".
رجع ذلك العشار إلى بيته صافي النية, سعيدا, مسامحا ومبرورا. إنه ترك لله أن يعطيه الوصف الحقيقي لحالته الروحية وهكذا فإنه عندما رأى نفسه في مرآة الشريعة الإلهية لم يبق له سوى الاعتراف بخطيته والاتكال الكامل على غفران الله ورحمته. وهذه الصلاة هي صلاة كل مسيحي لأننا نعلم تماما بأننا لسنا أبرارا في أنفسنا بل أننا بحاجة ماسة إلى نعمة الله المبررة.
- عدد الزيارات: 1697