المسيح والضالون
13 آذار – مارس
اقرأ لوقا 15: 1 – 10 "فتذمر الفريسيون والكتبة قائلين: هذا يقبل خطاة ويأكل معهم" عد 2
تذمر الفريسيون والكتبة لرؤيتهم الرب يسوع يقبل الخطاة ويأكل معهم. لقد غاب عنهم أن المخلص إنما جاء إلى هذا العالم لتخليص الخطاة من خطاياهم ولإرجاعهم إلى الله. وهكذا ضرب لهم مثلين الأول عن الخروف الضال والثاني عن الدرهم المفقود.
عندما تأكد الراعي من ضياع أحد خرافه اجتهد جدا في البحث عنه إلى أن وجده. طبعا أنه سر جدا ورجع إلى بيته ودعا جيرانه قائلا: "افرحوا معي لأني وجدت خروفي الضال" وهكذا أيضا كان اختبار المرأة التي أضاعت درهمها. فإنها عكفت على البحث عنه إلى أن وجدته في إحدى زوايا البيت ولم تستطع أن تخفي سرورها بل دعت جاراتها لمشاركتها في فرحها.
فإن كان البشر يبذلون جهودا كبيرة للبحث عن مفقوداتهم فكم بالحري الله خالق البشر؟ إنه أتى إلى هذا العالم تاركا أمجاد السماء لكي يبحث عن الخطاة وليردهم إلى طريق الحق والحياة. طبعا إن ذلك اقتضى موت الرب يسوع على الصليب وفي ذلك أعظم برهان على أنه لم يتردد مطلقا في دفع أكبر ثمن لخلاص البشر. أليس من الحمق إذن أن يرفض المخلص؟
- عدد الزيارات: 1562