الوصية العاشرة
13 شباط – فبراير
اقرأ سفر الملوك الأول 21 "لا تشته بيت قريبك, لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك". خروج 20: 18
إن هذه الوصية لا تمنع الرغبة المشروعة للحصول على ضروريات هذه الحياة. إن الشهوة التي ينهانا عنها الله هي تلك الرغبة الجامحة العمياء التي تدفع بالإنسان إلى الثورة على إرادة الله واشتهاء كل ما هو مغاير لها. وفي قراءتنا لهذا اليوم نلاحظ أن الملك الشرير اخآب ثار على الشريعة الإلهية واشتهى حقل نابوت الذي كان قد ورثه ذلك المسكين من أجداده والذي كان في تلك الأيام يعد هبة مقدسة من الله تعالى.
وهذه الوصية هي بمثابة خاتمة منطقية وطبيعية للوصايا بأسرها. علينا أن نعلم أن كسر الوصايا التسعة الأولى هو ممكن ليس بالفعل فقط بل أيضا في داخل الإنسان أي في قلبه وفكره. فحفظ هذه الوصايا هو أمر داخلي وخارجي. إن كانت قلوبنا غير صحيحة فإننا لا نستطيع أن نعيش حسب هذه التعاليم الإلهية السامية ولكن إن كان الله قد استولى علينا فإننا إذ ذاك نسر من أعماق قلوبنا في جعل كل حياتنا مطابقة لتعاليم الإرادة الإلهية المعلنة بشكل واضح في الوصايا العشر.
- عدد الزيارات: 1590