Skip to main content

الرسالة إلى أهل رومية

17 كانون الثاني – يناير

اقرأ رومية 8: 18 – 39 "...إن كان الله معنا, فمن علينا؟... ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا". عد 31و 37

لم تكن رسالة بولس إلى رومية الرسالة الأولى التي كتبها ولكنها تظهر الآن في رأس الرسائل نظرا لكبرها ولأهميتها. يمكننا تقسيم هذه الرسالة إلى ثلاثة أقسام:

1 - نتعلم عن الحقيقة الكتابية وهي أن الخطية هي ظاهرة عمومية تشمل الجنس البشري بأسره. 2 - نتعلم عن الأنباء السارة أو البشارة المفرحة وهي أن الله قد قام بكل ما يلزم لكي يخلصنا من الخطية ومن عواقبها الوخيمة. 3 - نتعلم أن الخاطئ الذي آمن بيسوع المسيح وهكذا نال الخلاص كهبة مجانية عليه أن يحيا حياة كلها محبة وشكر لله تعالى وأن يخدم يسوع المسيح في كل أمور حياته. وكان لهذه الرسالة أكبر تأثير في عصر الإصلاح لأن المصلحين كمارتن لوثر وجان كالفن وجدوا فيها بساطة الإنجيل مدعومة من قبل سلطة رسول الله الذي كان أعظم مرسل في تاريخ الكنيسة.

أرسلت هذه الرسالة إلى مسيحيي رومية منذ نحو 1900 سنة أثناء وجود الإمبراطورية الرومانية في أوج مجدها. والكنيسة لا تزال حية إلى الآن وهي في كل أنحاء العالم ولكننا نعلم جيدا أن تلك الإمبراطورية اضمحلت وتلاشت وهكذا تحققت كلمات الرسول: "في هذه جميعها يعظم انتصارنا".

  • عدد الزيارات: 1843