الفصل السادس - سدوا أفواه أسود - الأمر الملكي للسكان
الأمر الملكي للسكان
"ثم كتب الملك داريوس إلى كل الشعوب والأمم والألسنة الساكنين في الأرض كلها. ليكثر سلامكم. من قبلي صدر أمر بأنه في كل سلطان مملكتي يرتعدون ويخافون قدام إله دانيال لأنه هو الإله الحي القيوم إلى الأبد وملكوته لن يزول وسلطانه إلى المنتهى. هو ينجي وينقذ ويعمل الآيات والعجائب في السموات وفي الأرض. هو الذي نجى دانيال من يد الأسود" (دانيال 6: 25 - 27)
مؤمن واحد أمين لإلهه. لا يحب حياته حتى الموت يمكن أن يكون سبباً لمجد الله في أماكن كثيرة، بل في إمبراطورية واسعة بأسرها.
خرج دانيال سالماً. لكن الملك داريوس أصدر أمراً وفي أمره طلب
الارتعاد والخوف قدام إله دانيال.
وخوف الله هو بداية الحكمة..
"مخافة الرب رأس المعرفة" (أمثال 1: 7)
"وتخاف سكان الأقاصي من آياتك" (مزمور 2: 11)
أعلن أنه الإله الحي القيوم إلى الأبد أي أنه الإله الذي لا ند ولا شبيه له، وهو الباقي إلى الأبد.
وأعلن أن ملكوته لن يزول.
وأن سلطانه إلى المنتهى
وأعلن أنه ينجي وينقذ ويعمل الآيات والعجائب في السموات وعلى الأرض.
كل هذا أعلنه الملك لأن الله "نجى دانيال من يد الأسود"
ويختتم الإصحاح بالكلمات
"فنجح دانيال هذا في ملك داريوس وفي ملك كورش الفارسي" (دانيال 6: 28)
والنجاح يأتي للمؤمن من الله.
فهو البركة التي وعد بها الرب من يلهج ويتأمل في كلمته نهاراً وليلاً (مزمور 1: 3)
وهو بركة رفقة الرب لنا "وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً" (تكوين 39: 3) "لأن الرب كان معه ومهما صنع كان الرب ينجحه" (تكوين 39: 3)
وهو البركة التي نحصل عليها إذا طلبنا الرب "عزيا.. كان يطلب الله في أيام زكريا الفاهم بمناظر الله وفي أيام طلبه الرب أنجحه الله" (2 أخبار 26: 5)
ودانيال كانت فيه كل هذه الامتيازات، لذلك فقد نجح في حياته السياسية كما نجح في حياته الروحية. وأعظم نجاح هو نجاح المؤمن في حياته الروحية.
- عدد الزيارات: 25626