الفَصلُ الأوَّل "مَواقِفُ المَجيء إلى الرَّبّ" - مَواقِفُ المَجيء
مَواقِفُ المَجيء
تنقَسِمُ التَّطويباتُ الثَّمانِي إلى مَجمُوعَتين، تتألَّفُ كُلٌّ منهُما من أربَعَةِ مواقِف. نَجِدُ عبرَ أسفارِ الكتابِ المُقدَّس نَمُوذَجاً ينبَثِقُ عندما يُجَنِّدُ اللهُ قادَةً لِعَمَلِهِ. هؤُلاء القادَة لدَيهِم ما يُمكِنُنا تَسمِيَتُهُ، "إختِباراتُ المَجيء" ومن ثَمَّ "إختِباراتُ الذَّهاب." ينبَغي أن يَكُونَ لديهم مَجيئاً ذا مغزَى إلى الله، قبلَ أن يُصبِحَ لديهم ذهاباً مُثمِراً لأجلِ الله. التَّطويباتُ الأربَع الأُولى تُمَثِّلُ المَواقِف المُتَعَلِّقَة بالمَجيءِ إلى الله، والتَّطويباتُ الأربَعَة الثَّانِيَة تُظهِرُ المَواقِف الأربَعة المُتَعَلِّقَة بالذَّهابِ لأَجلِ الله.
بَعضُ الأُمور مثل المَواهِب، تنمُو في الخَفاءِ والوِحدَة، ولكنَّ الشَّخصِيَّةَ ينبَغي أن تنمُوَ داخلَ تَيَّارِ الإنسانِيَّةِ الجارِف، أو في خِضَمِّ علاقاتِنا معَ النَّاس. التَّطويباتُ الأربَعة الأُولى تنمُو على قِمَّةِ الجَبَل، أو في ما يَصفُهُ يسُوعُ لاحِقاً بالمَخدَع، أو في إختِباراتِنا الفَردِيَّة الخاصَّة معَ الله (متَّى 6: 6). نتعلَّمُ ونُنَمِّي التَّطويباتِ الأربَعة الأُولى في علاقَتِنا معَ الله، ولكنَّ المَجمُوعَة الثَّانِيَة من التَّطويبات فيَنبَغي أن نتعلَّمَها ونُطَوِّرَها عندما نَكُونُ في علاقاتِنا معَ النَّاس.
- عدد الزيارات: 12315