Skip to main content

الفَصلُ السَّادِسُ وِلادَةُ الجنسِ البَشَريّ - على صُورَةِ اللهِ

الصفحة 2 من 3: على صُورَةِ اللهِ

 على صُورَةِ اللهِ

 الأمرُ الأوَّلُ الذي يظهَرُ جَلِيَّاً في هذا المقطَع، هُوَ كَونُ الإنسانِ مَخلُوقاً على صُورَةِ اللهِ ومِثالِهِ. إنَّ هذه الكَلِمات مألُوفَةٌ لَدَينا، ولكنْ ماذا تَعني بالحقيقة؟ بما أنَّ اللهَ رُوحٌ، وأنَّ ليسَ لهُ جَسَدٌ، فهذا لا يُشيرُ على الأرجَح إلى شَكلِنا الخارِجِيّ. بل يُشيرُ إلى إمكانِيَّتِِنا على أن نَكُونَ رُوحِيِّين. بهذه الطريقة نحنُ نُشبِهُ اللهَ. بالطَّبعِ، في تَكوين 3، نرى كيفَ تشَوَّهَ هذا التَّشابُهُ معَ اللهِ عندما أخطأَ آدَمُ وحَوَّاءُ. ومنذُ تلكَ المرحلة، أصبَحَت المُشكِلَة الأساسيَّة التي يتعامَلُ معَها الكتابُ المُقدَّسُ هي "إعادَة خلق" صُورَة اللهِ في الإنسان. يُرينا الإصحاحان 1 و2 من سفرِ التَّكوين الإنسانَ كما خُلِقَ في البَدء، وكما كانَ مقصُوداً لهُ أن يَكُون. تَكوين 3 يُرينا الإنسان كما هُوَ عليهِ آنذاك.

الذَّكَرُ والأُنثَى
الصفحة
  • عدد الزيارات: 8588