الفصل التاسع: إنجاز العمل - إدارة العمل في صباح الأحد
إدارة العمل في صباح الأحد:
في كل مدرسة أحد تعمل فئات الحضانة والروضة والمبتدئين كدوائر مستقلة. ولذا لا يجب إشراكهم في منهاج تعبدي مشترك. بل على كل ولد أن يذهب إلى دائرته حال وصوله إلى مبنى الكنيسة. ويبدأ التعليم الموجه عند وصول أول ولد.
على قدر المستطاع، يجب أن يكون لكل فئة- فوق المبتدئين- مكاناً خاصاً باجتماعاتها وقاعة خاصة بدائرتها، غير أن بعض المدارس الأحدية تضطر أن تقوم ببرامج مشتركة لبعض (أو كل) الأعمار من الأحداث فما فوق. هنا بعض ما يساعد المدير العام في قيادته للبرامج التعبدية المشتركة. (ويمكن تطبيق هذه الأشياء على معظم الافتتاحات في الدوائر).
1-الفترة التي تسبق افتتاح مدرسة الأحد:
الفترة السابقة لافتتاح مدرسة الأحد مهمة وحيوية. وعلى المدير أن يحضر إلى مبنى الكنيسة قبل موعد افتتاح مدرسة الأحد بنصف ساعة على الأقل. ذلك لكي يتأكد من تهوية البناء وتدفئته جيداً، وليرى أن كل الأدوات موجودة في مكانها وكل المواد جاهزة. ليس من الضروري أن يقوم بكل هذه الأمور بنفسه، إنما عليه أن يثبت من أنها قد عملت. ثم عليه أن يلاحظ فيما إذا تمرس الموظفون والمعلمون على الحضور باكراً. وعليه بالتالي أن يرحب بالقادمين ويوجه كلمة مناسبة لكل من الموظفين والمعلمين وكل من يستطيع أن يستقبله شخصياً. إن استخدام الفترة السابقة لافتتاح مدرسة الأحد بطريقة صالحة تهيئ الطريق أمامها حين تجتمع.
2-البرنامج الافتتاحي:
البرنامج الافتتاحي (طوله 20 دقيقة) يجب أن يخصص للعبادة والشركة والاستعداد والاستلهام. فيجعل كل عضو يحس بحاجته لاقتناء الكتاب المقدس وإحضاره إلى المدرسة واستعماله فيها. والمدير العام هو المسؤول عن الافتتاحية المشتركة. خمس أو ست دقائق يجب أن تصرف على الأمور التالية: تشجيع الحضور بانتظام وعلى الوقت، الحث على الزيارات المستديمة، امتداح المجتهدين، والتشديد على بعض النقاط الخاصة في منهاج الكنيسة.
إن الهدف الأول من الافتتاحية هو إرسال التلاميذ إلى صفوفهم وفي قلوبهم شوق إلى درس الكتاب المقدس، وفي نفس الوقت إعداد المعلمين فكراً وقلباً للقيام بعملهم الهام ألا وهو التوجيه في درس الكتاب المقدس. كل ترنيمة وصلاة وقراءة وكل ما يعمل في هذه الفترة يجب أن يكون منسجماً مع هدف البرنامج المحدد وأن يولد روح الوقار والتعبد. الافتتاحية هي فترة استعداد لدرس الكتاب المقدس وللأمور التي تخلق جواً مثالياً لدرسه وتقود الناس للاشتراك فيه.
على المدير العام أن يصرف من الوقت والصلاة في استعداده للافتتاحية قدر ما يتوقع من المعلمين أن يصرفوا في تحضير دروسهم. وبالحقيقة. إن نجاح المعلم العظيم يتوقف إلى حد كبير على نوع البرنامج المعد والمقدم قبل انعقاد الصفوف مباشرة. فالمدير الذي ينتظر حتى يصل إلى الكنيسة في صباح الأحد ليختار الترانيم ويعيّن الأدوار في برنامج العبادة، ليس جديراً بوظيفته السامية ولا هو يدرك أهميتها.
إن المصدر الأول والأهم لمواد برنامج العبادة هو الكتاب المقدس. وعلى المدير أن يأخذ بعين الاعتبار الدرس المعين لذلك الأحد إذ يختار الموضوع الذي يبني برنامجه عليه. إلا أنه يجب أن يتجنب استعمال المواد التي يتضمنها الدرس. وبما أن الترانيم تشكل جزءاً من التعليم في ذلك اليوم، يتوجب على المدير أن يختارها بنفسه.
من الأهمية بمكان أن تبدأ الافتتاحية وتنتهي على الوقت. ويجب أن تستغرق ما بين 15و 20 دقيقة.
3-فترة الدرس:
لا يجب أن تقل حصّة الدرس عن أربعين دقيقة يخصص منها من خمس إلى عشر دقائق لوضع التقارير، وثلاثون دقيقة على الأقل في تعليم الدرس، والدقائق القليلة الباقية لإعادة النظر في السجلات. وعلى المدير أن يسهر على كون الصفوف تنفق كل الوقت المحدد لها، وأن الموظفين في صفوف البالغين والشبيبة يفهمون كيفية التعاون مع المعلمين بغية الاستفادة من الوقت المخصص لدرس الكتاب المقدس.
4-فترة الاجتماع الثانية:
تعقد بعض الكنائس اجتماعاً للوعظ مرة أو مرتين في الشهر. وفي الآحاد التي لا وعظ فيها، تعود مدرسة الأحد إلى الاجتماع ثانية بعد فترة الدرس. أما ترتيب الاجتماع فيجب أن يكون غرضه توفير جو تعبدي للحاضرين بإشراف المدير العام إلا إذا ارتأت الكنيسة غير ذلك.
غير أن دوائر الحضانة والروضة والمبتدئين أن تتبع مناهجها الخاصة طيلة الوقت المعين لمدرسة الأحد. وعلى أولاد صفي الروضة والمبتدئين أن يحضروا اجتماع الوعظ أو الاجتماع التالي لمدرسة الأحد. أما أولاد الحضانة فينبغي أن يمدّد اجتماعهم حتى نهاية الفترة الصباحية بكاملها.
- عدد الزيارات: 10339