الفصل التاسع: إنجاز العمل
إن عمل مدير مدرسة الأحد، كما سبقت الإشارة، هو أن يجعل المدرسة أداة بنيان للكنيسة، ويعمل على تنميتها بصورة مستمرة، وينبر على تعليم الكتاب المقدس فيها. ويجعلها إيجابية في تبشيرها، صحيحة في معتقدها، هجومية في عملها الإرسالي. وهناك أساليب جوهرية يتحتم على المدير أن يستخدمها ويقود المدرسة لاستخدامها. ومتى استخدمت الأساليب الصحيحة بوعي وقوة، فإنها تساعد على إنجاز عمل مدرسة الأحد وتعطي نتائج إلى أقصى حد. لقد حاول بعض المدراء، في كثير من الأحيان، أن يتساهلوا في بعض الأساليب ظناً منهم أن ذلك يرضي الجمهور. لكنهم وجدوا أن الأساليب المبتورة لا تؤدي إلى نتائج حسنة. فكما أنك لا تقدر أن تتسلق جداراً علوه ستة أمتار بسلّم علوها ثلاثة أمتار، كذلك لا تقدر أن تنجز عملاً حسناً في مدرسة الأحد إن استخدمت نصف الأساليب فقط. والعجز في تدريب عمال هو خير مثال على ذلك. فالعامل الذي لا يفهم تماماً المسؤولية الملقاة على عاتقه لا يتوقع منه أن يتقن عمله.
إذا وقف المدير إلى جانب التقدم واستخدام الأساليب السليمة في مدرسة الأحد، فإنه يحظى بثقة الموظفين والمعلمين، وبالتالي تتسم جميع مرافق العمل بالأمل وروح الانتصار.
- عدد الزيارات: 10414