Skip to main content

الفصل التاسع: إنجاز العمل

إن عمل مدير مدرسة الأحد، كما سبقت الإشارة، هو أن يجعل المدرسة أداة بنيان للكنيسة، ويعمل على تنميتها بصورة مستمرة، وينبر على تعليم الكتاب المقدس فيها. ويجعلها إيجابية في تبشيرها، صحيحة في معتقدها، هجومية في عملها الإرسالي. وهناك أساليب جوهرية يتحتم على المدير أن يستخدمها ويقود المدرسة لاستخدامها. ومتى استخدمت الأساليب الصحيحة بوعي وقوة، فإنها تساعد على إنجاز عمل مدرسة الأحد وتعطي نتائج إلى أقصى حد. لقد حاول بعض المدراء، في كثير من الأحيان، أن يتساهلوا في بعض الأساليب ظناً منهم أن ذلك يرضي الجمهور. لكنهم وجدوا أن الأساليب المبتورة لا تؤدي إلى نتائج حسنة. فكما أنك لا تقدر أن تتسلق جداراً علوه ستة أمتار بسلّم علوها ثلاثة أمتار، كذلك لا تقدر أن تنجز عملاً حسناً في مدرسة الأحد إن استخدمت نصف الأساليب فقط. والعجز في تدريب عمال هو خير مثال على ذلك. فالعامل الذي لا يفهم تماماً المسؤولية الملقاة على عاتقه لا يتوقع منه أن يتقن عمله.

إذا وقف المدير إلى جانب التقدم واستخدام الأساليب السليمة في مدرسة الأحد، فإنه يحظى بثقة الموظفين والمعلمين، وبالتالي تتسم جميع مرافق العمل بالأمل وروح الانتصار.


المحافظة على التنظيم الحسن في مدرسة الأحد:

ما من مدير يقدر أن يقتاد مدرسة الأحد للقيام بعمل مجد ما لم يعمل على ضمان المنظمة المطلوبة لإنجاز كل الأعمال المنوطة بمدرسة الأحد.

1-تجنيد ما يلزم من عمال:

على المدير العام أن يعمل مع لجنة التسمية لضمان ما يلزم من الموظفين العامين. قد يكون هناك موظف للتصنيف العام يعمل مع السكرتير العام للتثبت من أن جميع الأعضاء قد تم تصنيفهم جيداً وأن كل الزائرين يلقون اهتماماً وترحيباً قلبياً. ومن الممكن أن يقوم مدير التوسع بتوجيه خدمة الزيارات. كما أنه من الممكن إيجاد مدير للتدريب من شأنه اقتياد الموظفين والمعلمين والأعضاء إلى التدريب في عمل مدرسة الأحد.

ثم يجب اختيار سكرتير عام يكون كفؤاً وبشوشاً ومحباً للتعاون مع الآخرين. ومن واجب المدير العام أن يتأكد من أن السكرتير يفهم واجباته تماماً ومن ثم يشجعه ويوجهه لكي يقوم كل أسبوع بجمع سجلات دقيقة عن كل فرد وصف ودائرة تجتمع يوم الأحد، بالإضافة إلى سجلات صفوف الكتاب المقدس التوسعية. وفي الدوائر تقوم بهذا العمل هيئة الدائرة. وعلى السكرتير العام أن يتثبت من أن كل سكرتير في صف أو دائرة قد تدرّب على جمع السجلات وترتيبها ونقلها. وعليه بالتالي أن يستحصل على المطبوعات الفصلية ويوزعها بنفسه على المعلمين.

والمدير مسؤول عن التنظيم في كل دائرة وصف في مدرسة الأحد. وإذا شغر مكان ما فهو يملئه فوراً.

ويجب أن يكون المدير شديد الانتباه ليرى متى يجب أن توّسع المؤسسة. وهذا يتطلب دراسة الصفوف الحاضرة وتنظيم صفوف جديدة عند اقتضاء الضرورة مع تحديد واضح لمسؤولية كل منها. ثم يجب وضع خطط في وقت سابق ليوم الترفيع، لإنشاء صفوف إضافية حسب الحاجة تتسع لجميع المسجلين وتضمن نمواً مستمراً للمدرسة.

2-توجيه الدائرة والصفوف:

توجد مدارس أحد كثيرة تضم أعداداً غفيرة تكفي لإنشاء دوائر لجميع الأعمار. وحيث تكون الدوائر، يقوم المدير العام بإنجاز الأمور الموضحة في هذا الفصل، بواسطة الهيئات المسؤولة فيها.

يتم عمل مدرسة الأحد- بعد صف الروضة- في الصفوف وبالصفوف. وعلى المدير أن يولي الصفوف عناية مستمرة. وهذا العمل يشمل كون الصفوف حسنة التنظيم ولديها كل ما يلزم من المواد والأدوات، وكون الموظفين قد تدربوا على العمل.


المحافظة على سير العمل:

إن أولى واجبات المدير العام هي التي يقوم بها في بحر الأسبوع. ذلك لأن عمل مدرسة الأحد هو مسؤوليته الدائمة.

1-توجيه الزيارات:

على عاتق المدير تقع مسؤولية قيادة مدرسة الأحد بأكملها في منهاج دائم للزيارات الفردية. وعليه أن يعمل عن طريق مدير التوسع- إذا وجد- ليتأكد من حصول الصفوف والدوائر على أسماء الناس الذين يجب أن يكونوا في المدرسة، وأن الموظفين والمعلمين والأعضاء يبقون على اتصال بكل مرشح للمدرسة عن طريق الزيارات. وما لم يحث المدير الموظفين والمعلمين على الزيارات المنظمة فإنه سيفشل في المجال الأرحب بغض النظر عما يقوم به من أعمال أخرى. لزام عليه أن يتبنى خططاً معينة ويوجه الموظفين والمعلمين في الزيارات الدائمة.

ثمة طرق ووسائل كثيرة للقيام بالزيارات. ولا توجد طريقة واحدة تقدر أن تسد حاجات كل الكنائس. فهناك خمسة أشياء يقدر المدير العام أن يفعلها لترويج وضمان أفضل نوع من الزيارات: أن يكون قدوة، ويحدد وقتاً، ويعيّن مسؤوليات، ويحتفظ بسجلات ويدرب عمالاً. وقد تم بحث هذه الأساليب بالتفصيل في الفصل الأول.

2-اقتياد الكنيسة لتأمين اللوازم:

من بين مسؤوليات المدير أن يقتاد الكنيسة لتزويد مدرسة الأحد بأفضل الأدوات التي يمكن الحصول عليها. أي يجب توفير كل ما يساعد الموظفين والمعلمين على القيام بعمل أفضل، إن كان ذلك ممكناً. لذلك يتحتم على المدير أن يتأكد من أن كل صف ودائرة في المدرسة قد حصل على الأدوات اللازمة. ويتحتم على الموظفين والمعلمين أن يعرضوا في اجتماعاتهم العادية حاجة كل دائرة وصف لكي يفهم الجميع حاجات المدرسة برمتها.

كثيرة هي المدارس التي تجتمع في بناء مؤلف من غرفة واحد، وتجمع جميع أفرادها في قاعة الكنيسة. لكنها إذ تنتقل إلى بناء مقسم فإنها تخصص غرفة لكل صف ودائرة وهكذا تزيد من تأثير خدمتها وعدد المنتمين إليها.

وإذا اقتضت الضرورة أن تجتمع جميع الفرق في قاعة واحدة فيتوجب حفظ الزوايا للأولاد الصغار. حتى في الزاوية يمكن تدبير ما يلزم من أدوات العمل والحركة، كما أنه يمكن استخدام الجدران للصور التعليمية والمواد الأخرى. هناك كنائس كثيرة الآن من التي تجتمع في غرفة واحدة تقدر أن تجد متسعاً للمنهاج الثقافي بكامله إن لمست الحاجة إلى ذلك. وقبل إيجاد غرف إضافية، ينبغي على قيادة مدرسة الأحد إلى جانب قيادة الكنيسة أن تتفحص بالتدقيق ماهية المساحة المطلوبة وخير ما يناسب حاجات مدرسة الأحد للتأكد من أن المساحة الإضافية تتفق مع الحاجات الثقافية للكنيسة.

3-الاستفادة من استعمال السجلات:

(1)-السجلات الدقيقة مهمة- إن أهمية السجلات الدقيقة في مدرسة الأحد لا يمكن تقديرها. فما تقدمه من إرشاد لكل فرد في عمله وفوائده تفوق التقدير والحسبان. فهي تمكن موظفي ومعلمي مدرسة الأحد من بذل جهودهم حيث تدعو الحاجة. فإذا أهمل المدير سجلات المدرسة فإنه يخفق في نقطة حيوية جداً. افترض أن صيرفاً أهمل الاحتفاظ بسجلات دقيقة أو أن قبطاناً أخفق في تسجيل موقع السفينة واتجاهها، فماذا كان يحدث؟

(2)-نظام النقاط الست هو وسيلة فعالة- وضع ترتيب النقاط الست لاستخدامه في مدرسة الأحد. وأساس هذا الأسلوب بسيط. فهو يشتمل على النقاط الست التالية، ويمكن استعماله في أية مدرسة أحد:

1-الحضور 4-العطاء

2-الوقت 5-تحضير الدرس

3-جلب الكتاب 6-حضور اجتماع العبادة

إن هذا الترتيب هو خطة لإرشاد الفرد في عمله ومساعدته على تكوين هذه العادات الست في حياته (بما يتفق مع مستوى نضوجه). ويمكن استخدامه من قبل الموظفين والمعلمين في سعيهم لتوجيه الأفراد ولمعرفة ما ينجزه وما يهمله كل منهم.

هذا النظام يشجع التلميذ على المجيء كل أحد. كما أنه يلقي مسؤولية على الموظفين والمعلمين ليتأكدوا من أن التلميذ يواظب على الحضور بدقة وانتظام.

إن نظام النقاط الست هو خير معوان لتعليم الكتاب المقدس ويشجع على مذاكرة الدرس بانتظام وعلى جلب الكتاب المقدس إلى مدرسة الأحد كل يوم أحد لأجل استعماله في الصف.

إن النقاط الست تراعي مبدأ العطاء النظامي. والغرض من هذه النقطة هو تدريب الفرد على العطاء بانتظام حسب تعليم الكتاب المقدس.

وهذا الترتيب ذو النقاط الست ينمي الحضور في اجتماع الوعظ. لأنه يضع أمام كل فرد الحاجة إلى حضور خدمة الوعظ كل يوم أحد. أضف إلى ذلك أنه يدفع الموظفين والمعلمين ليقنعوا كل فرد بضرورة حضور اجتماع الوعظ.

ونظام النقاط الست ينقل عمل مدرسة الأحد من الحيز العام إلى الحيز الخاص. فهو يعظم الفرد ويحدد حاجته ويسجل كل تقدم يحرزه. فالتثبت من أن السجلات تستعمل دوماً لمساعدة الأفراد منوط بالمدير العام.

(3)-يجب أن تكون السجلات مخططة جيداً- كخطوة أولى يجب تصنيف كل عضو في المدرسة بما فيهم الموظفون والمعلمون. وفي صباح يوم أحد معين يتوجب إحضار بطاقات تسجيل خاصة ليصار إلى ملئها بمعلومات عن كل شخص حاضر (ثم بأسرع ما يمكن) عن كل شخص غائب. ولا يجب استثناء أي اسم وهذه المعلومات يجب أن تنقل دونما تأخير إلى الأوراق الرسمية المعدة للصفوف أو الدوائر وإلى دفتر سجلات المعلم.

(4)-تشغيل نظام التسجيل يتطلب دقة- يجب تصنيف التلاميذ الجدد في الأحد الأول الذي يحضرون فيه. ويجب تحضير قصاصة للتصنيف عليها اسم التلميذ وعنوانه وعمره وتاريخ ولادته وفيما إذا كان مؤمناً وعضواً في كنيسة. أما التلاميذ الذين هم دون السابعة عشرة فيجب ذكر أسماء والديهم مع بعض معلومات عن دينهم. وقصاصة التصنيف يجب أن تملأ على نسختين لكي يحصل كل من السكرتير العام والمعلم على نسخة واحدة. إنما في المدارس ذات الدوائر فيجب أن تملأ على ثلاث نسخ.

إن ظرف التقدير الفردي (أو ظرف التقدمة المستعمل في الكنيسة) يجب أن يملأه كل فرد فوق صف المبتدئين يكون حاضراً يوم الأحد. فأولاد الحضانة والروضة والابتدائي يجب أخذ حضورهم فقط بعين الاعتبار. وسجلاتهم تملأ بملاحظات أمناء السر. أما ما تبقى من أعضاء فيسير على نظام النقاط الست.

على الأحداث والفتيان أن يملأوا سجلاتهم بإشراف معلميهم (أو إعادة النظر على الظروف المعدة في البيوت). ثم يتوجب على سكرتير الدائرة (أو السكرتير العام أو مساعد ما إن لم تكن هناك دائرة) أن يجمع سجلات الصف وينزلها في دفتر سجلات المعلم.

أما في صفوف الشبيبة والبالغين فمسؤولية وضع السجلات تقع على كاهل المعلم ورئيس الصف والسكرتير معاً. إن سكرتير الصف يجمع التقارير ويسجل ملاحظاته في دفتر المعلم. وإذا وجد سكرتير دائرة فهو يجمع تقارير الصفوف ويرسل تقرير دائرته إلى السكرتير العام. وإلا يرسل الصف تقريراً مباشرة إلى السكرتير العام.

يجب أن تبقى الأسماء في جدول مدرسة الأحد إلى مدى حياة الأعضاء إلا إذا انتقل العضو إلى مكان آخر أو التحق بمدرسة أخرى. ليس ثمة داع لإسقاط اسم أي من الأعضاء طالما يوجد مجال أمام مدرسة الأحد لخدمته ومساعدته.

ليس من داع لأن تبدأ مدرسة الأحد بوضع جدول جديد بالأسماء كل شهر أو فصل أو سنة. إن عملاً كهذا يفصم كل علاقة حيوية مع الذين تغيبوا يوم يوضع الجدول الجديد. فعند إعداد أوراق جديدة يجب نقل كل اسم إليها بصرف النظر عن عدد المتغيبين.

(5)-استعمل بطاقات التسجيل- ابتداء من صفوف الأحداث إلى البالغين، يمكن تقسيم السجلات في ختام الدرس واستخدامها كأساس لتشجيع الحضور في اجتماع الوعظ بالإضافة إلى تحسين النقاط الخمس الأخرى وعلى السكرتير العام أن يقوم بوضع السجل في مكان بارز أو أن يلفت انتباه الأعضاء إليه بطريقة أخرى.

على الراعي والمدير العام أن يتعاونا في تقديم التقرير في اجتماع العبادة. وفي استطاعة الراعي أن يستخدم التقرير أساساً للاقتراحات المفيدة والثناء المخلص.

ويجب على المعلم أن يضمّن دفتر سجلاته سجلاً دقيقاً عن كل فرد ويجب عليه بالتالي أن يستعمل السجل كدليل لقيادة كل فرد إلى تطبيق النقاط الست المرسومة بكل انتظام.

ومن الضروري إجراء دراسة دقيقة للسجلات في اجتماع الموظفين والمعلمين. ويجب التنبير دائماً على توجيه كل فرد من الأحداث فصاعداً ليكّون لنفسه العادات الست المذكورة على بطاقة التسجيل. والسؤال المهم هو: هل ازداد عدد الحضور، والذين يأتون على الوقت، والذين يحضرون الدرس، والذين يكوّنون لأنفسهم كلاً من العوائد الأخرى.

ثم يتوجب على كل من الراعي والمعلم وموظفي الصف أن يدرسوا السجلات في كل أسبوع ويصمموا على استخدامها على أوسع نطاق ممكن. اذكر أن غرض السجلات ليس فقط العلامات الجيدة بل الحياة المتغيّرة. طبعاً العلامة الجيدة تشير إلى الدرس الجيد. إنما في غالبية الأحيان لا بد من وجود تقصير في نقطة أو نقطتين مما يشير إلى وجود حاجة لتقديم المساعدة في هذا المجال. وهكذا تتوفر الفرصة أمام الموظفين والمعلمين للقيام بتعليم أفضل وأكثر فعالية.

4-عقد اجتماعات مستديمة للموظفين والمعلمين:

لزام على المدير العام أن يقوم بالقسم الأكبر من العمل عن طريق الموظفين والمعلمين. فهو المسؤول فيما إذا كان لدى مدرسة الأحد عدد كاف وواف من الموظفين والمعلمين ومن ثم يقدم لهم توجيهاته في العمل ويشرف على كيفية قيامهم بالمهام التي عينتها لهم الكنيسة. لذلك من الضروري جداً عقد اجتماع منظم للموظفين والمعلمين لأجل إدارة مدرسة الأحد بطريقة فضلى. وستجد كل مدرسة أحد، بصرف النظر عن موقعها وحججها، إن اجتماعاً كهذا نافع للغاية.

يستطيع المدير أن يستخدم اجتماع الموظفين والمعلمين لتعميق الشعور بالمسؤولية، ولتنمية بعض العادات كالاعتماد على النفس والأمانة والدقة والولاء والاستعداد، ولتدريبهم في خدمة الزيارات الفردية والعمل الفردي لربح النفوس. الموظفون والمعلمون في مدرسة الأحد هم كائنات بشرية ولهم ضعفاتهم البشرية. فمن واجب المدير أن يشجعهم لكي يقوموا بعملهم بفرح.

إن الأمور التالية: الزيارات، حضور الوعظ، وربح الهالكين، وبرامج يوم الأحد صباحاً تحتاج إلى عناية دائمة. ثم النشاطات الخاصة كمدارس التدريب، والأيام الرسمية، ووقت الترقيات، والمناسبات الخاصة، واجتماعات المجمع، وأمور روحية أخرى كثيرة تحتاج أيضاً إلى انتباه وعناية.

على الموظفين والمعلمين أن يصلوا لأجل بعضهم البعض ولأجل تلاميذهم. فإذا لم يكن من داع آخر لاجتماع الموظفين والمعلمين فيكفي نمو العمال ونهوضهم روحياً. إذا ينبغي على المدير أن ينتهز فرصة الاجتماعات لتعميق وتوسيع مفاهيمهم الروحية ولخلق وتغذية روح الشفقة والاهتمام بالضالين.

كل هذه المسائل يجب أن تحظى باهتمام دائم في كل مدرسة أحد، بغض النظر عن حجمها وموقعها.

إن أمكن، يجب أن يكون للمدرسة اجتماع أسبوعي للموظفين والمعلمين. وهاكم هذا المنهاج النموذجي.

الساعة 00: 7 فترة تعبدية

ترنيم، صلاة، وقراءة من الكتاب المقدس

الساعة 05: 7 بحث ونقاش

إن فترة البحث تتيح الفرصة لمراجعة ودرس التقارير، ولتثبيت الأهداف، والتخطيط لزيادة الحضور. كما أن فترة النقاش تفسح أمام المدير والراعي مجالاً لوضع أهداف وخطط محددة للموظفين والمعلمين. وكذلك تساعدهما على قول كلمة تشجيع وثناء.

الساعة 35: 7 فترة تحسين التعليم (الاجتماع حسب العمر) وهذه الفترة تتيح المجال للدرس المنظم- درس الأمثولة، والطالب، وأساليب التعليم، والحاجات الروحية للموظفين والمعلمين والطلاب، وربح النفوس، والعبادة، والنمو، والخدمة، والنواحي الأخرى لعمل مدرسة الأحد. فالحاجات كثيرة، والاجتماع الأسبوعي للموظفين والمعلمين يوفر فرصة دائمة للدرس وتحسين كل مرافق عمل المدرسة. إن درس الأمثولة ووسائل تحسين نوعية التعليم من الكتاب المقدس، وأساليب تجنيد الناس لدرس الكتاب، يجب أن ينبّر عليها بشدة في هذه الفترة. ويمكن وضع مخططات معينة غايتها تنفيذ التصاميم العامة التي توضع في فترة البحث والنقاش.

الساعة 15: 8 صلاة

إذا كان ثمة اجتماع أسبوعي للصلاة فيستحسن أن يدخل الموظفون والمعلمون إليه للاشتراك في خدمة الصلاة. وإلا فيجب تخصيص فترة للصلاة يقودها الراعي إذا كان حاضراً، أو المدير في الحالات الأخرى. ويمكن تقديم طلبات للصلاة من الحاضرين. لاشك أن التلاميذ الضالين في الصفوف المختلفة والولدين الضالين يشكلون حملاً ثقيلاً على قلوب المعلمين. كذلك المرضى والحزانى والمتضايقون يصار إلى ذكرهم. ثم هناك حاجات المعلمين والموظفين أنفسهم التي لا بد أن تذكر في فترة الصلاة هذه.

5-تدريب الموظفين والمعلمين:

يتحتم على المدير أن يقود الكنيسة في وضع خطط لأربع مدارس تدريبية (أو أكثر) في أساليب مدرسة الأحد كل سنة.

6-وبالإضافة إلى قيادة الهيئة الحاضرة من الموظفين والمعلمين في منهاج تدريبي، ينبغي على المدير أن يجند عمالاً مرشحين وأعضاء آخرين في كل الصفوف التدريبية. كما يتوجب عليه أن يوجه معلمي صفوف الشبيبة والبالغين ليتعاونوا معه في اختيار العمال المرشحين وحثهم على حضور صفوف التدريب.

6-استخدام مقاييس الامتياز:

يجمع العاملون في مدرسة الأحد الأشياء الضرورية التي يجب أن تقوم بها كل مدرسة أحد ويكتبونها في ما يسمى بـ "مقياس الامتياز" وكل من الاقتراحات العشرة ضروري في عمل مدرسة الأحد. فإذا ترك أي منها فلا يبقى العمل متزناً وكاملاً. لذلك يكون من واجب الراعي والمدير أن يشجعها الكنيسة على تبني مقياس الامتياز العام كخطة عمل لمدرسة الأحد.

وهناك أيضاً مقياس امتياز لكل دائرة وصف. وربما أفضل وأفعل وسيلة يستخدمها الراعي والمدير ليدفعها كل الصفوف إلى عمل ما يجب في كل وقت، هي أن يطلبا إلى الكنيسة أن تتبنى المقاييس لمختلف الأعمار كمناهج للعمل. وهذا الموقف يجعل الكنيسة تقف وراء عمل كل وحدة من وحدات مدرسة الأحد. وبهذه الطريقة تقدر الكنيسة تقف وراء عمل كل وحدة من وحدات مدرسة الأحد. وبهذه الطريقة تقدر الكنيسة أن تحدد تماماً ما يجب أن تفعله كل وحدة. بالإضافة إلى أنها تجعل العمل واضح المعالم وتوحده وتجعل كل المدرسة في حالة حركة ونشاط.


إدارة العمل في صباح الأحد:

في كل مدرسة أحد تعمل فئات الحضانة والروضة والمبتدئين كدوائر مستقلة. ولذا لا يجب إشراكهم في منهاج تعبدي مشترك. بل على كل ولد أن يذهب إلى دائرته حال وصوله إلى مبنى الكنيسة. ويبدأ التعليم الموجه عند وصول أول ولد.

على قدر المستطاع، يجب أن يكون لكل فئة- فوق المبتدئين- مكاناً خاصاً باجتماعاتها وقاعة خاصة بدائرتها، غير أن بعض المدارس الأحدية تضطر أن تقوم ببرامج مشتركة لبعض (أو كل) الأعمار من الأحداث فما فوق. هنا بعض ما يساعد المدير العام في قيادته للبرامج التعبدية المشتركة. (ويمكن تطبيق هذه الأشياء على معظم الافتتاحات في الدوائر).

1-الفترة التي تسبق افتتاح مدرسة الأحد:

الفترة السابقة لافتتاح مدرسة الأحد مهمة وحيوية. وعلى المدير أن يحضر إلى مبنى الكنيسة قبل موعد افتتاح مدرسة الأحد بنصف ساعة على الأقل. ذلك لكي يتأكد من تهوية البناء وتدفئته جيداً، وليرى أن كل الأدوات موجودة في مكانها وكل المواد جاهزة. ليس من الضروري أن يقوم بكل هذه الأمور بنفسه، إنما عليه أن يثبت من أنها قد عملت. ثم عليه أن يلاحظ فيما إذا تمرس الموظفون والمعلمون على الحضور باكراً. وعليه بالتالي أن يرحب بالقادمين ويوجه كلمة مناسبة لكل من الموظفين والمعلمين وكل من يستطيع أن يستقبله شخصياً. إن استخدام الفترة السابقة لافتتاح مدرسة الأحد بطريقة صالحة تهيئ الطريق أمامها حين تجتمع.

2-البرنامج الافتتاحي:

البرنامج الافتتاحي (طوله 20 دقيقة) يجب أن يخصص للعبادة والشركة والاستعداد والاستلهام. فيجعل كل عضو يحس بحاجته لاقتناء الكتاب المقدس وإحضاره إلى المدرسة واستعماله فيها. والمدير العام هو المسؤول عن الافتتاحية المشتركة. خمس أو ست دقائق يجب أن تصرف على الأمور التالية: تشجيع الحضور بانتظام وعلى الوقت، الحث على الزيارات المستديمة، امتداح المجتهدين، والتشديد على بعض النقاط الخاصة في منهاج الكنيسة.

إن الهدف الأول من الافتتاحية هو إرسال التلاميذ إلى صفوفهم وفي قلوبهم شوق إلى درس الكتاب المقدس، وفي نفس الوقت إعداد المعلمين فكراً وقلباً للقيام بعملهم الهام ألا وهو التوجيه في درس الكتاب المقدس. كل ترنيمة وصلاة وقراءة وكل ما يعمل في هذه الفترة يجب أن يكون منسجماً مع هدف البرنامج المحدد وأن يولد روح الوقار والتعبد. الافتتاحية هي فترة استعداد لدرس الكتاب المقدس وللأمور التي تخلق جواً مثالياً لدرسه وتقود الناس للاشتراك فيه.

على المدير العام أن يصرف من الوقت والصلاة في استعداده للافتتاحية قدر ما يتوقع من المعلمين أن يصرفوا في تحضير دروسهم. وبالحقيقة. إن نجاح المعلم العظيم يتوقف إلى حد كبير على نوع البرنامج المعد والمقدم قبل انعقاد الصفوف مباشرة. فالمدير الذي ينتظر حتى يصل إلى الكنيسة في صباح الأحد ليختار الترانيم ويعيّن الأدوار في برنامج العبادة، ليس جديراً بوظيفته السامية ولا هو يدرك أهميتها.

إن المصدر الأول والأهم لمواد برنامج العبادة هو الكتاب المقدس. وعلى المدير أن يأخذ بعين الاعتبار الدرس المعين لذلك الأحد إذ يختار الموضوع الذي يبني برنامجه عليه. إلا أنه يجب أن يتجنب استعمال المواد التي يتضمنها الدرس. وبما أن الترانيم تشكل جزءاً من التعليم في ذلك اليوم، يتوجب على المدير أن يختارها بنفسه.

من الأهمية بمكان أن تبدأ الافتتاحية وتنتهي على الوقت. ويجب أن تستغرق ما بين 15و 20 دقيقة.

3-فترة الدرس:

لا يجب أن تقل حصّة الدرس عن أربعين دقيقة يخصص منها من خمس إلى عشر دقائق لوضع التقارير، وثلاثون دقيقة على الأقل في تعليم الدرس، والدقائق القليلة الباقية لإعادة النظر في السجلات. وعلى المدير أن يسهر على كون الصفوف تنفق كل الوقت المحدد لها، وأن الموظفين في صفوف البالغين والشبيبة يفهمون كيفية التعاون مع المعلمين بغية الاستفادة من الوقت المخصص لدرس الكتاب المقدس.

4-فترة الاجتماع الثانية:

تعقد بعض الكنائس اجتماعاً للوعظ مرة أو مرتين في الشهر. وفي الآحاد التي لا وعظ فيها، تعود مدرسة الأحد إلى الاجتماع ثانية بعد فترة الدرس. أما ترتيب الاجتماع فيجب أن يكون غرضه توفير جو تعبدي للحاضرين بإشراف المدير العام إلا إذا ارتأت الكنيسة غير ذلك.

غير أن دوائر الحضانة والروضة والمبتدئين أن تتبع مناهجها الخاصة طيلة الوقت المعين لمدرسة الأحد. وعلى أولاد صفي الروضة والمبتدئين أن يحضروا اجتماع الوعظ أو الاجتماع التالي لمدرسة الأحد. أما أولاد الحضانة فينبغي أن يمدّد اجتماعهم حتى نهاية الفترة الصباحية بكاملها.

  • عدد الزيارات: 10123